اليورو على وشك تكبّد أكبر خسارة أسبوعية فى 2025 بسبب البنك المركزي الأوروبي

اليورو على وشك تكبّد أكبر خسارة أسبوعية فى 2025 بسبب البنك المركزي الأوروبي
•العملة الموحدة تعمق خسائرها لأدنى مستوى في أسبوع
•البنك المركزي الأوربي يخفض أسعار الفائدة لأدنى مستوى منذ 2022
•تقارير تعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في مارس القادم
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ، ليعمق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع ،على وشك تكبّد أكبر خسارة أسبوعية في 2025 ،بسبب البنك المركزي الأوروبي ،والذي خفض أسعار الفائدة لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2022.
وأشار صناع السياسات النقدية الأوروبية لمزيد من التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة في مارس القادم ،حيث تفوق المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الباهت في منطقة اليورو المخاوف بشأن التضخم المستمر.
إقرأ أيضاَ | الين بصدد تحقيق أفضل أداء شهري في يناير منذ 7 سنوات بفضل بنك اليابان
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورو اليوم:تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.15% إلى (1.0376$) الأدنى في أسبوع ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0389$) ، وسجل أعلى مستوى عند (1.0402$).
•أنهي اليورو تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،بسبب نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
التعاملات الأسبوعية
•على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالعملة الأوروبية الموحدة”اليورو” منخفض حتى اللحظة بحوالي 1.1% مقابل الدولار الأمريكي ، على وشك تكبّد أول خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،وبأكبر خسارة أسبوعية هذا العام.
•يعاذ هذا الأداء الأسبوعي السيئ إلى المخاوف المرتبطة باتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تهديد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
البنك المركزي الأوروبي
تماشيًا مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي، أمس الخميس، أسعار الفائدة الرئيسية بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 2.90% كأدنى مستوى منذ ديسمبر 2022 ، فى خامس خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية منذ انطلاق دورة تخفيف السياسة النقدية في يونيو 2024.
قال البنك المركزي الأوروبي:قرار خفض الفائدة يأتي استنادًا على تقييمه المحدث لتوقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
وأضاف البنك المركزي الأوروبي: سيواصل المركزي الأوروبي إتباع نهج يعتمد على البيانات واجتماعًا تلو الآخر لتحديد المستوى المناسب ومدة التقييد.
وقال البنك المركزي الأوروبي:حقق “تباطؤ التضخم” تحسنًا ملحوظًا، ومن المتوقع أن يعود التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط عند 2% خلال هذا العام، حيث تشير مقاييس التضخم الأساسي أنه سيستقر عند الهدف.
كريستين لاجارد
قالت رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” يوم الخميس:قرار خفض أسعار الفائدة الأوروبية جاء وفقًا لتطورات البيانات الاقتصادية فى منطقة اليورو وخاصة بيانات التضخم.
وأضافت لاجارد:التضخم بدأ يتراجع بشكل كبير ويتماشى مع توقعاتنا التي تشير إلى أن التضخم سيستقر عند الهدف المحدد له بشكل مستدام.
وأوضحت لاجارد:السياسة النقدية لا تزال تقييدية ،وأن الاقتصاد لا يزال يواجه بعض التحديات الصعبة ،وأن البنك المركزي سيواصل اتخاذ قرارات السياسة النقدية كل اجتماع على حدي.
الفائدة الأوروبية
•أشارت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر مطلعة من البنك المركزي الأوروبي أن صناع السياسات النقدية الأوروبية يتوقعون خفضًا إضافيًا في أسعار الفائدة في اجتماع مارس القادم.
•قالت المصادر إن اجتماع أبريل قد يشهد نقاشًا أعمق حول مواصلة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، مما يعزز التوقعات بشأن احتمال التوقف المؤقت لتقييم تأثير التخفيضات السابقة وإعادة ضبط المسار النقدي بما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية.
•تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس مستقر حاليًا عند 85%.
فجوة أسعار الفائدة
اتسعت فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة إلى 160 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، وذلك عقب اجتماعات هذا الأسبوع لكل من البنك المركزي الأوروبي و مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
هذا الفارق يُلقي بظلاله السلبية على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث يؤدي إلى زيادة جاذبية الأصول المقومة بالدولار على حساب الأصول المقومة باليورو.
أراء وتحليلات
•حذر المحللون في بنك ANZ من أن ” الزخم التضخمي في منطقة اليورو يتلاشى، مما يزيد من مخاطر استمرار التضخم دون المستوى المستهدف بشكل ملموس”.
•وأضاف المحللون:التحديات الاقتصادية والسياسية المعقدة التي تواجه أكبر اقتصادات منطقة اليورو تُضاعف الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لدعم النمو.
•هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الأسواق تتوقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في مارس وأبريل ويونيو، مع حوالي 90 نقطة أساس من التيسير النقدي لعام 2025.