أخبار العملات

الين ينزلق لأدنى مستوى فى 4 أشهر بعد قرار بنك اليابان التاريخي ‏‏..فما الأسباب؟

الين ينزلق لأدنى مستوى فى 4 أشهر بعد قرار بنك اليابان التاريخي ‏‏..فما الأسباب؟ تراجع الين الياباني على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من ‏العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، ‏مسجلاً أدنى مستوى فى أربعة أشهر ،وذلك بعد فقد التداول دون الحاجز النفسي عند ‏‏150 ينات لكل دولار ،وسط عمليات بيع مكثفة.‏

يأتي هذا الهبوط الحاد فى مستويات العملة اليابانية على الرغم من القرار التاريخي ‏الذي اتخذه بنك اليابان أمس الثلاثاء ، حيث أنهي ثماني سنوات من أسعار الفائدة ‏السلبية ،وقرر أول تشديد للسياسة النقدية فى البلاد منذ عام 2007.‏

قرر رفع أسعار الفائدة اليابانية للمرة الأولى فى 17 عاماً ،كان من المفترض أن يصب ‏فى صالح ارتفاع سعر الين فى سوق الصرف الأجنبي ،لكن هذا لم يحدث بسبب انحسار ‏احتمالات وجود زيادات إضافية خلال هذا العام.‏

حيث توقع البنك المركزي الياباني أن تظل الظروف شديدة السهولة في الوقت الحالي ، ‏مما يشير إلى أن التحول التاريخي الذي حدث ليس بداية دورة تشديد قوية من النوع ‏الذي حدث فى الولايات المتحدة وأوروبا فى السنوات الأخيرة.‏

إقرأ أيضاَ | تحليل الدولار الأمريكي/الين الياباني: بنك اليابان لا يوقف الدولار

سعر صرف الين الياباني اليوم

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.5% إلى (151.55¥) الأعلى منذ نوفمبر ‏‏2023 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (150.85¥)، و سجل أدنى مستوى ‏عند (150.76 ¥).‏

أنهي الين الياباني تعاملات أمس الثلاثاء منخفضًا بنسبة 1.15% مقابل الدولار الأمريكي ، ‏فى سادس خسارة يومية على التوالي ،ضمن أطول سلسلة خسائر يومية فى 2024 ، ‏تحديدًا من نوفمبر 2023 ،بسبب تصاعد المخاوف حيال الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة ‏بين اليابان والولايات المتحدة.‏

قرار تاريخي ‏

رفع البنك المركزي الياباني ،أمس الثلاثاء ، سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى فى 17 ‏عاماً ،فى قرار يتوافق مع نسبة كبيرة من التوقعات فى أسواق المال العالمية.‏

زاد البنك سعر الفائدة قصيرة الأجل بنحو 20 نقطة أساس إلى نطاق 0.1% ، فى أول ‏زيادة فى أسعار الفائدة اليابانية منذ عام 2007 ، وجاءت نسبة التصويت لصالح الرفع ‏بموافقة 7 أعضاء مقابل 2 طلبوا الإبقاء على الأسعار دون تغيير.‏

يعكس هذا القرار الثقة المتزايدة بين صناع السياسات النقدية في تطور نمو الأجور ‏وارتفاع الأسعار ،وذلك عقب مفاوضات الأجور هذا العام ،والتي أدت إلى زيادة متوسط ‏الأجور إلى أعلى مستوى له منذ 33 عاماً عند 5.28‏‎%.

كما تخلى البنك المركزي الياباني عن سياسة التحكم في منحنى العائد (‏YCC‏)، وهي ‏السياسة التي تم تطبيقها منذ عام 2016 ،والتي حددت أسعار الفائدة طويلة الأجل حول ‏الصفر.‏

وقال بنك اليابان إنه سيواصل شراء “نفس الكمية” من السندات الحكومية كما كان من ‏قبل وسيكثف المشتريات في حالة ارتفاع العائدات بسرعة.‏

بالإضافة إلى ذلك، قرر بنك اليابان التوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل الصناديق ‏المتداولة في البورصة (‏ETF‏) وصناديق الاستثمار العقاري اليابانية.‏

وقال البنك المركزي في بيان يوضح قرار تفكيك برنامج التحفيز الضخم: لقد رأينا أن ‏تحقيق هدفنا للتضخم المستدام والمستقر قد أصبح في الأفق.‏

وفي إشارة إلى أن أي رفع لسعر الفائدة في المستقبل سيكون معتدلا، قال بنك اليابان ‏في بيان السياسة النقدية: إنه يتوقع “الحفاظ على الظروف المالية الميسرة في الوقت ‏الحالي”.‏

تمت مقارنة اللغة بالتوجيهات الأكثر تشاؤمًا التي تمت إزالتها من البيانات السابقة، والتي ‏تعهد فيها بنك اليابان بزيادة التحفيز حسب الحاجة، ومواصلة زيادة وتيرة طباعة الأموال ‏حتى يتجاوز التضخم بشكل ثابت 2٪.‏

تحول تاريخي

قرار بنك اليابان بإنهاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا سياسته ‏غير التقليدية يعتبر تحول تاريخي بعيدًا عن التركيز على إنعاش النمو من خلال عقود من ‏التحفيز النقدي الضخم.‏

وهذا التحول يجعل اليابان آخر بنك مركزي يخرج من أسعار الفائدة السلبية وينهي حقبة ‏سعى فيها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم إلى دعم النمو من خلال الأموال ‏الرخيصة والأدوات النقدية غير التقليدية.‏

كازو أويدا

قال محافظ بنك اليابان “كازو أويدا”: قرار بنك اليابان لن يؤدي إلا إلى زيادة بنسبة 0.1% ‏في أسعار الفائدة قصيرة الأجل. وسنعمل أيضًا على زيادة شراء السندات بشكل منسق ‏إذا كان هناك ارتفاع حاد في أسعار الفائدة طويلة الأجل.‏

وأضاف أويدا: لا أعتقد أن أسعار الفائدة على الودائع أو الإقراض سترتفع بشكل حاد من ‏العام المقبل ، قرار اليوم حول أسعار قصيرة الأجل تتماشى مع التوقعات الاقتصادية و ‏الأسعار.‏

وأوضح أويدا : لقد عدنا إلى سياسة نقدية عادية تستهدف أسعار الفائدة قصيرة الأجل، ‏كما هو الحال مع البنوك المركزية الأخرى. وسوف نختار المستوى المناسب لأسعار ‏الفائدة قصيرة الأجل بما يتماشى مع توقعاتنا الاقتصادية والأسعار.‏

وأشار أويدا إلى أنه للقيام بذلك، علينا أن نكون مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مسافة ‏معينة لتوقعات التضخم للوصول إلى 2٪. وعندما نركز على هذه الفجوة، فمن الضروري ‏الحفاظ على ظروف نقدية تيسيرية حتى في ظل إطار السياسة النقدية العادية.‏

توقعات

قال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س “كريستوفر وونغ”: أعتقد أن التركيز ينصب ‏مرة أخرى حول مستويات 152 ينات. وأضاف وونغ: إن تحرك الدولار مقابل الين على ‏المدى القريب سيكون مرتبطًا بأسعار الفائدة الأمريكية، ومن المقرر أن يصدر قرار ‏مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم الأربعاء.‏

وقالت كبيرة محللي السوق فى كابيتال دوت كوم ” دانييلا هاثورن”:إن التعليقات الحذرة ‏التي أدلى بها محافظ بنك اليابان كازو أويدا بعد الاجتماع كانت كافية لإنهاء أي معنويات ‏صعودية بعد القرار في العملة اليابانية.‏

وأضافت هاثورن: إن تجارة “المناقلة” للعملة اليابانية مقابل العملات الرئيسية لا تزال ‏قائمة ومن المتوقع أن تستمر لفترة من الوقت. وهذا يعني أن الين من المرجح أن يشهد ‏المزيد من الضعف، خاصة إذا استمرت البنوك المركزية الأخرى في تأخير خفض أسعار ‏الفائدة.‏

الين ينزلق لأدنى مستوى فى 4 أشهر بعد قرار بنك اليابان التاريخي ‏‏..فما الأسباب؟

المصدر : اضغط هنا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى