الفضة ترتفع مجددًا نحو قمة 3 أشهر وسط زخم شرائي قوي
الفضة ترتفع مجددًا نحو قمة 3 أشهر وسط زخم شرائي قوي
•دونالد ترامب يفرض المزيد من الرسوم الجمركية
•توقعات صعودية بفضل نشاط طلب التجزئة
ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتستأنف مكاسبها التي توقفت على مدار يومين ،لتقترب مجددًا من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ،وسط زخم شرائي قوي على الملاذات الآمن ،في ظل تصاعد المخاوف حيال التوترات التجارية العالمية ، بسبب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من الرسوم الجمركية.
يأتي هذا وسط توقعات صعودية للمعدن الأبيض ،بفضل نشاط الطلب من تجار التجزئة ، وذلك مع الانتباه بأن معدن الفضة يبتعد كثيرًا عن قيمته الحقيقة بالمقارنة مع معدن الذهب الذي سجل أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2,900 دولارًا للأونصة.
إقرأ أيضاَ | اليورو تحت الضغط السلبي بسبب تهديدات ترامب التجارية
نظرة سعرية
•أسعار الفضة اليوم:ارتفعت أسعار معدن الفضة بحوالي 1.7% إلى (32.34$) ، من مستوى افتتاح التعاملات عند (31.81$)، وسجلت أعلى مستوي عند (31.70$).
•عند تسوية الأسعار يوم الجمعة، فقدت أسعار الفضة حوالي 1.3% ، في ثاني خسارة يومية على التوالي ،بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 32.66 دولارًا للأوقية.
•حققت أسعار الفضة الأسبوع الفائت ارتفاع بنسبة 1.6% ، في ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،بفضل الطلب النشط على المعادن الثمينة كأحد أفضل الملاذات الآمنة.
رسوم ترامب الجمركية
تعهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من اليوم الاثنين. كما يُتوقع أن يعلن عن رسوم إضافية يومي الثلاثاء أو الأربعاء، في تصعيد جديد للحرب التجارية التي بدأها منذ توليه المنصب.
وأعلن ترامب، أثناء حديثه على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى نيو أورليانز لحضور نهائي بطولة كرة القدم الأمريكية “سوبر بول” مساء الأحد، قائلاً: سأفرض رسومًا جمركية على الصلب يوم الاثنين… كل واردات الصلب إلى الولايات المتحدة ستخضع لرسوم بنسبة 25%. وأضاف أنه سيتخذ الإجراء ذاته بالنسبة لواردات الألمنيوم.
وكان ترامب قد فرض خلال ولايته الأولى (2017-2021) رسومًا جمركية صارمة على الصلب والألمنيوم، في محاولة لحماية الصناعة الأمريكية، منتقدًا ما وصفه بالمنافسة غير العادلة من الدول الآسيوية والأوروبية.
طلب التجزئة
في إطار البحث الذي يقوم به تجار التجزئة عن أصول مالية للتحوط من المخاطر المرتبطة بالتحول الحالي لسياسات البنوك المركزية العالمية إلى سياسات نقدية تيسيرية، يظهر أن معدن الفضة يعتبر الخيار الأمثل والأكثر مقومة بأقل تكلفة في الوقت الحالي.
والصعود الحالي فى أسعار الفضة يأتي مع انتباه تجار التجزئة بأن المعدن الأبيض يبتعد كثيرًا عن قيمته الحقيقة بالمقارنة مع معدن الذهب الذي يواصل تسجيل مستويات تاريخية جديدة.
سجل معدن الذهب اليوم الاثنين الموافق 10 فبراير مستوي قياسي جديد عند 2,906.26 $ للأونصة ، بينما معدن الفضة لا يزال بعيد جداً عن بلوغ وتسجيل مستويات قياسية جديدة فوق 49.78$ للأوقية المستوي التاريخي المسجل فى أبريل 2011.
وحيث أن تحركات الفضة تاريخيًا تكون أكثر من الذهب عندما ترتفع أو تنخفض أسعار الفائدة ، لكن هذا الأمر لم يحدث خلال الفترة الأخيرة ، لذلك مع انتباه المزيد من مستثمري التجزئة لهذا الأمر ، سوف تتسارع مستويات الطلب ،وتستمر الأسعار فى الصعود لمستويات أعلى.
