سعر الدولار يسجل تراجع طفيف في مقابل الليرة السورية
سعر الدولار يسجل تراجع طفيف في مقابل الليرة السورية
تحسن وضع الليرة السورية مقابل الدولار خلال الأسابيع الأخيرة بعد تولى إدارة جديدة الحكم في البلاد. بينما لم يدم ذلك التحسن بشكل كبير بعدما سجلت الدولار مستويات 13800 ليرة في حين كان مصرف سوريا المركزي قد حدد سعر صرف الليرة عند 12500 ليرة مقابل الدولار في أول نشرة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول. جاء هذا الإجراء بعد توقف شركات الصرافة عن العمل بسبب غياب النشرات الرسمية.
ما دفع العملة إلى تحقيق تحسن طفيف مقارنة بالأيام الأخيرة من حكم الأسد، حيث كانت عند مستوى 15 ألف ليرة للدولار، مدعومة بعودة اللاجئين واستخدام الدولار والليرة التركية في الأسواق.
كان مدير العمليات المصرفية في المصرف المركزي قد صرح أن استقرار سعر الصرف هو الأساس لدعم الاقتصاد والإنتاج. وأوضح الباحث الاقتصادي محمد شعباني أن إعلان سيطرة العمليات العسكرية على حلب وسقوط النظام كانا من أبرز أسباب التقلبات الأخيرة. مع ذلك، بدأت الليرة باستعادة جزء من خسائرها مع عودة المهجرين وتحرر القطاع المصرفي من القيود السابقة. كذلك تتواصل جهود مكافحة الفساد، تجري البنوك عمليات لتجميد حسابات مشبوهة، منها حسابات مرتبطة بعائلة الأسد.
إقرأ أيضاَ | سعر الإيثريوم (ETHUSD) يختبر المقاومة الأولى – توقعات اليوم 30-12-2024
الأزمات الاقتصادية وإجراءات الحكومة الجديدة
رغم هذه الإجراءات التي دعمت بعض التحسن النسبي، لا تزال الإدارة الاقتصادية الجديدة تواجه الكثير الصعوبات القائمة. حيث أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد البشير، إلى أن احتياطيات العملات الأجنبية منخفضة للغاية. حسب اخر إحصاء يمتلك مصرف سوريا المركزي حوالي 26 طنًا من الذهب، بقيمة تقدر بـ 2.2 مليار دولار وفق الأسعار الحالية.
تسببت الأزمات الناتجة عن الصراع والعقوبات في تدهور قيمة الليرة، ما دفع معظم السوريين إلى ما دون خط الفقر، مع متوسط أجور لا يتجاوز 24 دولارًا شهريًا. يأتي ذلك وسط تدهور القطاعات الحيوية، مثل النفط والسياحة، التي تعاني من ضغوط شديدة، بينما تعمل الحكومة الجديدة على تحسين الأجور والخدمات، مع خطط لتبني نموذج السوق الحرة ودمج الاقتصاد السوري عالميًا.