الين يحاول التعافي من أدنى مستوى فى 38 عامًا بعد تحذير جديد من الحكومة اليابانية
الين يحاول التعافي من أدنى مستوى فى 38 عامًا بعد تحذير جديد من الحكومة اليابانية
•الين الياباني يتجاوز الخط الأحمر لبنك اليابان عند 160
•الين الياباني يسجل أدنى مستوى منذ عام 1986
•صعود العوائد الأمريكية يضغط بشدة على العملة اليابانية
ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ، ليتحرك فى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى خلال الثالثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى 38 عامًا ،حيث نشاط عمليات الشراء من مستويات رخيصة.
يأتي هذا الارتفاع بعدما أطلقت الحكومة اليابانية تحذيرًا جديدًا ضد الانخفاض الحاد فى قيمة العملة المحلية. فقد تجاوز الين أمس الأربعاء الخط الأحمر للبنك المركزي الياباني عند 160 ينًا لكل دولار وسجل أدنى مستوياته منذ عام 1986.
يكبح توسيع نطاق التعافي الحالي فى مستويات الين الياباني ضغط صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ،عن النمو الاقتصادي خلال الربع الأول وعن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
نظرة سعرية
•سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25 % إلى (160.38¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (160.78¥)، و سجل أعلى مستوى عند (160.79¥).
•فقد الين الياباني يوم الأربعاء نسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى 38 عامًا عند 160.87 ينًا لكل دولار.
•تأتي تلك الخسارة بعد التخلي عن التداول فوق الحاجز النفسي عند 160 ينًا لكل دولار ، والذي يعد بمثابة خط أحمر لبنك الياباني للتدخل مرة أخرى فى سوق صرف العملات الأجنبية.
•فقد الين حوالي 2% مقابل الدولار منذ اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك اليابان فى 14 يونيو الجاري ،والذي أعلن خلاله الاحتفاظ بخطط مشتريات السندات الحكومية دون أي تغيير ،على خلاف توقعات الأسواق بتقلص تلك المشتريات الشهرية.
تحذير جديد
قال وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” يوم الخميس إن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأن العملات بعد تراجع الين إلى أدنى مستوى في 38 عامًا مقابل الدولار الأمريكي.
وقال سوزوكي للصحفيين :من المرغوب فيه أن تتحرك أسعار الصرف بشكل مستقر. التحركات السريعة الأحادية الجانب غير مرغوب فيها. وعلى وجه الخصوص، نحن نشعر بقلق عميق بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد الياباني.
وأضاف سوزوكي: نحن نراقب التحركات بإحساس كبير بالإلحاح، ونحلل العوامل الكامنة وراء التحركات، وسنتخذ الإجراءات اللازمة.
هل يتدخل بنك اليابان مرة أخرى؟
تدخل البنك المركزي الياباني لمدة يومين على الأقل أواخر أبريل الماضي ومطلع مايو الجاري فى سوق صرف العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين ،خاصة بعد التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار أمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990.
أظهرت بيانات رسمية صدرت عن وزارة المالية اليابانية خلال الفترة الأخيرة أن السلطات أنفقت 9.79 تريليون ين (62.23 مليار دولار) للتدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الين أواخر أبريل الماضي.
وأكدت البيانات شكوك المتداولين والمحللين بأن بنك اليابان تدخل فى السوق في جولتين من التدخل الضخم لبيع الدولار وشراء الين. التدخل الأول بعد وقت قصير من وصول الين إلى أدنى مستوى له منذ 34 عامًا عند 160.21 للدولار في 29 أبريل، والتدخل الثاني في الساعات الأولى من يوم 2 مايو.
وبعد تداول الين لفترة وجيزة جدًا يوم 29 أبريل دون حاجز 160 ينات ثم الصعود على نطاق كبير حتى مستوي 152 ينات يوم 3 مايو ،أصبحت الأسواق تعتقد أن هذا الحاجز أصبح خط أحمر لتدخل بنك اليابان فى سوق الصرف الأجنبي.
لكن هذا الأمر أصبح مسار شكوك كبيرة حاليًا خاصة بعد تسجيل العملة الياباني أمس الأربعاء أدنى مستوي إغلاق يومي منذ عام 1986 عند 160.78 ينًا لكل دولار ،فى انتظار ما ستسفر عنه تداولات اليوم الخميس وغداً الجمعة.
عائد السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة 0.4 نقطة مئوية ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوعين عند 4.347% ، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،قبيل صدور بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من هذا العام ،وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية ،ستوفر تلك البيانات المزيد من الأدلة حول تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية المحتملة هذا العام.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى سبتمبر القادم مستقر حاليًا عند 62% ، واحتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس فى نوفمبر عند 75%.
توقعات حول أداء الين الياباني
• قال المحللون إنه على الرغم من تزايد مخاطر التدخل، إلا أن السلطات اليابانية قد تنتظر صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة قبل دخول السوق.
•قال الخبير الاستراتيجي العالمي في كونفيرا “بوريس كوفاسيفيتش “: إن مستوى سعر الصرف ووتيرة الانخفاض مهمان بالنسبة لوزارة المالية اليابانية للنظر في التدخل في أسواق العملات الأجنبية.
•وأضاف كوفاسيفيتش : ومع ذلك، فإن التقلبات الضعيفة في أسواق الخيارات تشير إلى أن الارتفاع الأخير لم يستوف جميع المعايير التي تبحث عنها وزارة المالية.