اليورو يحاول التعافي وسط ضغوط الوضع السياسي الفرنسي.

اليورو يحاول التعافي وسط ضغوط الوضع السياسي الفرنسي. ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتماسك فوق أدنى مستوى فى ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن محاولات التعافي من مستويات منخفضة ،وسط حالة من عدم اليقين السياسي فى فرنسا ” ثاني أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو”.
إقرأ أيضاَ | الين يتحرك فى المنطقة السلبية بعد اجتماع بنك اليابان
تتوقع الأسواق العالمية أن يخسر حزب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الوسطي الانتخابات التشريعية، مما يعني أنه سيتعين عليه استيعاب رئيس وزراء من أقصى اليسار أو أقصى اليمين.
الأمر الذي من المتوقع أن يصعد مخاوف الأسواق في أن يؤدي هذا الوضع المحتمل إلى مزيد من التدهور في وضع الديون في فرنسا، والذي وصل بالفعل إلى مستويات مثيرة للقلق.
قالت مصادر إنه حتى بعد أن تعرضت الأسواق المالية الفرنسية لعمليات بيع وحشية في أواخر الأسبوع الماضي، فإن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ليس لديهم خطط لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية.
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورو اليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى (1.0712$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0701$) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0686$).
•أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.35% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى ستة أسابيع عند 1.0668 دولارًا ،بسبب تسارع عمليات البيع المفتوحة.
•وفقد اليورو نسبة 0.9% الأسبوع المنصرم مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل أبريل الماضي ،بسبب تصاعد المخاطر السياسية فى أوروبا.
اليورو يحاول التعافي وسط ضغوط الوضع السياسي الفرنسي. الوضع السياسي فى فرنسا
الوضع السياسي فى فرنسيا سيكون المصدر الرئيسي للاهتمام الأساسي بأسعار صرف اليورو في هذا الأسبوع والأسابيع القليلة المقبلة ،وأي تدهور في المعنويات سيؤدي إلى مزيد من الضعف.
تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية زخمًا قبل الانتخابات البرلمانية المفاجئة في فرنسا أواخر هذا الشهر، مما يضغط على إدارة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الوسطية.
تتوقع الأسواق أن يخسر حزب الرئيس “إيمانويل ماكرون” الوسطي التصويت التشريعي، مما يعني أنه سيتعين عليه استيعاب رئيس وزراء من أقصى اليسار أو أقصى اليمين.
وتتمثل مخاوف السوق في أن يؤدي هذا إلى مزيد من التدهور في وضع الديون في فرنسا، والذي وصل بالفعل إلى مستويات مثيرة للقلق.
الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لعشر سنوات قد ارتفع على نطاق واسع مع قيام المستثمرين ببيع السندات الفرنسية استجابة للمخاوف بشأن مسار ديون البلاد في مواجهة عدم اليقين السياسي.
الميزانية الفرنسية
تقول المفوضية الأوروبية إن ميزانية فرنسا لعام 2024 تعني أنها معرضة لخطر انتهاك القواعد المالية للكتلة. (سوف يعيد الاتحاد الأوروبي هذا العام قواعد الديون والعجز التي علقها أثناء وباء كوفيد 19).
وطلبت المفوضية الأوروبية بالفعل في وقت لاحق من الحكومة الفرنسية اتخاذ الخطوات اللازمة للوفاء بالقواعد المالية للاتحاد الأوروبي.
وكانت حكومة ماكرون تناضل بالفعل خلال الفترة الأخيرة من أجل تحقيق التوازن بين الملف المالي للبلاد ومطالب الناخبين بزيادة الإنفاق.
ووفقا للتوقعات الصادرة في أواخر عام 2023، تتوقع المفوضية أن يرتفع الدين كنسبة من الناتج الاقتصادي إلى 110% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.
خفض التصنيف الائتماني لفرنسا
خفضت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز يوم الجمعة الماضي التصنيف الائتماني لفرنسا، الأمر الذي صب الماء البارد على الجهود التي بذلتها الحكومة الفرنسية مؤخرا لإعادة تنظيم شؤونها المالية العامة.
البنك المركزي الأوروبي
قالت خمسة مصادر لوكالة “رويترز”: إنه حتى بعد أن تعرضت الأسواق المالية الفرنسية لعمليات بيع وحشية في أواخر الأسبوع الماضي، فإن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي ليس لديهم خطط لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية.
توقعات حول أداء اليورو
•قالت الخبيرة الإستراتيجية في بنك الكومنولث “كريستينا كليفتون “:يمكن أن يستمر زوج يورو/دولار في الانخفاض بسبب المخاطر السياسية المستمرة في فرنسا.
•وأضافت كليفتون : يقول كليفتون: هناك مخاوف من أن البرلمان الجديد يمكن أن يقدم سياسة مالية توسعية وغير مستدامة. ويخشى بعض المحللين من سيناريو مثل الميزانية المصغرة للمملكة المتحدة في سبتمبر 2022 في عهد رئيسة الوزراء ”ليز تروس”.
•وأوضحت كليفتون: من المرجح أن تستمر حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا لعدة أسابيع على الأقل، وتضيف بعض الضغط الهبوطي على اليورو.