أخبار العملات

كيف احتل الين الياباني الصدارة في سوق العملات ‏العالمية الأسبوع الماضي؟

كيف احتل الين الياباني الصدارة في سوق العملات ‏العالمية الأسبوع الماضي؟

بفضل تجدد الآمال بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة اليابانية فى وقت ‏مبكر هذا العام . قدم الين الياباني أداءً ملفتًا للجميع الأسبوع الماضي ‏،مع تصدر قائمة العملات الرابحة ،متفوقًا على جميع العملات الرئيسية ‏والثانوية ذات أسعار الفائدة المرتفعة.‏

إقرأ أيضاً |  4 عملات ميم رخيصة تحقق أرباح مجنونة..صعود 300% في أسبوع!

أسعار الفائدة

قدمت تعليقات بعض المسؤولين فى اليابان دعمًا واضحًا لتحرك الين ‏نحو الأعلى مرتدًا من مستوياته المنخفضة مقابل سلة من العملات ‏العالمية . وزادت تلك التعليقات من احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية ‏فى أبريل القادم.‏

وبالعودة إلى قائمة العملات الرابحة. فقد تذيل الدولار النيوزيلندي ‏تلك القائمة بسبب نتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي ‏النيوزيلندي . والتي قلصت من احتمالات وجود زيادات إضافية فى ‏أسعار الفائدة النيوزيلندية.‏

وقبل استكمال الأسباب التي دعمت الين الياباني وضغطت بشدة على ‏الدولار النيوزيلندي . نتعرف أولاً على أداء العملات الثمانية الكبرى فى ‏سوق صرف العملات الأجنبية على مدار الأسبوع المنقضي.‏

حقق الين الياباني ارتفاعًا بمستوي 5 نقطة على مؤشر ” أف اكس نيوز ‏تودي ” الأسبوعي لقياس قوة العملات . ثم اليورو فى المركزي الثاني ‏بمستوي 5 نقطة . ثم الدولار الأمريكي فى المركزي الثالث بمستوي 3 ‏نقطة . وأحتل الدولار النيوزيلندي المركز الأخير بمستوي سالب 14 ‏نقطة.‏

الين الياباني

وبالنظر إلى تفاصيل أداء الين الياباني الأسبوع الماضي أمام السبع ‏عملات الكبرى . نجده قد تفوق على الدولار النيوزيلندي وحقق ارتفاع ‏بنسبة 1.8% . وسجل يوم الخميس 29 فبراير أعلى مستوى فى ‏أسبوعين عند 91.05 ينات.‏

وصعد بنسبة 0.9% مقابل الدولار الأسترالي وسجل يوم الخميس أعلى ‏مستوى فى أسبوعين عند 97.35 ينات. وزاد بنسبة 0.7% مقابل الدولار ‏الكندي وسجل الخميس أعلى مستوى فى 3 أسابيع عند 110.13 ينات.‏

وأضاف نسبة 0.55% مقابل الفرنك السويسري وسجل يوم الجمعة ‏أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 169.41 ينات . وارتفع بنسبة 0.4% ‏مقابل الجنيه الإسترليني وسجل الخميس أعلى مستوى فى أسبوع عند ‏‏189.04 ينات.‏

وزاد بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي وسجل الخميس 29 فبراير ‏أعلى مستوى فى أسبوعين عند 149.20 ينات . وارتفع بنسبة 0.1% ‏مقابل اليورو . وسجل الخميس أعلى مستوى فى أسبوع عند 161.68 ‏ينات.‏

تعليقات عدوانية

قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان “هاجيمي تاكاتا”:إن البنك المركزي ‏الياباني يجب أن يفكر في إصلاح سياسته النقدية شديدة التساهل. بما ‏في ذلك الخروج من أسعار الفائدة السلبية والسيطرة على عوائد ‏السندات.‏

ذكر كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “ماساتو كاندا” الذي كان ‏يتحدث على هامش اجتماع زعماء مالية . مجموعة العشرين في ساو ‏باولو:أن الحكومة اليابانية تراقب تحركات الين فى سوق الصرف ‏بحساسية شديدة . وستتخذ الإجراءات الضرورية لدعم العملة المحلية إذا ‏لزم الأمر.‏

عائد السندات الأمريكية

فقد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات نحو 1.6% ‏على مدار كامل جلسات الأسبوع الماضي . وسجل أدنى مستوى فى ‏أسبوعين عند 4.178% . الأمر صب فى صالح ارتفاع العملات ذات ‏العائد المنخفض.‏

هذا الانخفاض قلص الفجوة الكبيرة بين عائدات السندات طويلة الأجل ‏بين اليابان و الولايات المتحدة . الأمر الذي يجعل عائدات اليابان من ‏العملة هدفًا استثماريًا للمشترين على المكشوف وتمويل الصفقات ‏. وهو ما يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الين الياباني.‏

توقعات

قال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س “كريستوفر وونغ”:إن ‏الأسواق كانت متشائمة بشأن توقيت تحرك بنك اليابان. تعليقات تاكاتا ‏تزيد من الاقتناع بأنه قد يكون من الأفضل عدم استبعاد رفع أسعار ‏الفائدة . في وقت مبكر قد يكون في اجتماع مارس المقبل.‏

وأضاف وونغ:مع ارتفاع صفقات بيع الين الياباني إلى أعلى مستوى ‏قياسي. فإن تفكيك صفقات البيع من شأنه أن يؤدي إلى هروب ‏المضاربين على الين الياباني بحثًا عن غطاء لتغطية المراكز المفتوحة.‏

الدولار النيوزيلندي

توضح الصورة أعلاه الأداء السلبي للدولار النيوزيلندي الأسبوع ‏الماضي أمام العملات السبع الكبرى . فى سوق صرف العملات الأجنبية . وذلك بسبب نتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي ‏النيوزيلندي.‏

بنك الاحتياطي النيوزيلندي

طبقًا لمعظم التوقعات، أبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار ‏الفائدة دون أي تغيير يذكر . وذلك للاجتماع الخامس على التوالي ‏،ليستمر نطاق سعر الفائدة القياسي عند 5.50% كأعلى مستوى منذ ‏تشرين الأول/أكتوبر 2008.‏

وفى بيان السياسة النقدية،قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي: لقد ‏انخفض التضخم الأساسي و معظم مقاييس توقعات التضخم، ‏وأصبحت المخاطر التي تهدد توقعات التضخم أكثر توازنًا.‏

وقال بنك الاحتياطي النيوزيلندي :ستظل أسعار الفائدة مقيدة لفترة ‏‏”ممتدة” لضمان انخفاض التضخم إلى ما دون الحد الأعلى للنطاق ‏المستهدف الذي يتراوح بين 1% إلى 3%.‏

وقال بنك الاحتياطي النيوزيلندي :الخطر الأكثر عمومية على النمو ‏العالمي هو أن البنوك المركزية قد تحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة عند ‏مستويات مقيدة لفترة أطول مما تعكسه حاليًا أسعار الأسواق المالية، ‏لضمان تحقيق أهداف التضخم.‏

وأشار البنك المركزي النيوزيلندي أيضًا إلى المخاطر الجيوسياسية ‏وتباطؤ الاقتصاد الصيني باعتبارها تحديات أمام صناع السياسات ‏النقدية فى البلاد.‏

توقعات الاحتياطي النيوزيلندي

توقع بنك الاحتياطي النيوزيلندي أن يصل سعر الفائدة الرسمي إلى ‏‏5.59% في يونيو 2024، بانخفاض من 5.67% في توقعات اجتماع 29 ‏نوفمبر 2023.‏

ويتوقع البنك أن يصل سعر الفائدة الرسمي إلى 5.47% في مارس ‏‏2025 ،بانخفاض من 5.56% فى التوقعات السابقة ، وأن يصل سعر ‏الفائدة الرسمي إلى 3.16% فى مارس 2027.‏

ويتوقع بنك الاحتياطي النيوزيلندي أن يصل مؤشر أسعار المستهلك ‏على أساس سنوي إلى 2.6% بحلول مارس 2025، ارتفاعًا من 2.4% ‏المتوقعة سابقًا.‏

أدريان أور

قال محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي، أدريان أور، في مؤتمر ‏صحفي: إنه بينما ناقشت اللجنة رفع الفائدة، كان هناك إجماع قوي ‏للغاية على أن سعر الفائدة الرسمي في الوقت الحالي كافٍ.‏

الفائدة النيوزيلندية

توقعت أسواق المال العالمية فرصة بنسبة 23٪ تقريبًا لرفع سعر ‏الفائدة النيوزيلندية قبل اجتماع هذا الأسبوع، وانخفض حاليًا احتمال ‏وجود زيادة إضافية بحلول شهر مايو من 47% إلى 6%.‏

أراء وتحليلات

قال كبير الاقتصاديين في بنك أيه إس بي “نيك توفلي”:إن لهجة بيان ‏الاحتياطي النيوزيلندي لم تكن متشددة كما كان متوقعًا، حيث يُنظر ‏إلى المخاطر الآن على أنها أكثر توازنًا مقارنة بالانحراف الصعودي ‏المشار إليه في بيان نوفمبر.‏

وأضاف توفلي:نعتقد أن العقبة أمام آي تحرك فى الاتجاهين بالنسبة ‏لأسعار الفائدة ستظل مرتفعة خلال الأشهر المقبلة.‏

وقال بنك “أيه إن زد” ، الذي كان الوحيد الذي توقع رفع أسعار الفائدة ‏النيوزيلندية هذا الأسبوع، في مذكرة أن النبرة العامة لبيان الاحتياطي ‏النيوزيلندي لم تكن متشددة كما توقعوا.‏

وقال كبير الاقتصاديين فى بنك أيه إن زد “شارون زولنر”:من الواضح أن ‏عتبة الأدلة للجنة بنك الاحتياطي النيوزيلندي أعلى بكثير مما كنا ‏نقدره، لذلك قمنا على مضض بإعادة المزيد من الزيادات إلى سلة ‏المخاطر، وتأجيل التخفيضات إلى منتصف عام 2025.‏

كيف احتل الين الياباني الصدارة في سوق العملات ‏العالمية الأسبوع الماضي؟

المصدر : اضغط هنا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى