أخبار العملات

كيف اختتم الدولار الأمريكي تداولات عام 2023؟

كيف اختتم الدولار الأمريكي تداولات عام 2023؟ بالرغم من صعوده في ختام تداولات عام 2023؛ إلا أن الدولار الأمريكي تكبد خسارة سنوية قوية للمرة الأولى منذ عام 2020، وبنسبة بلغت 2.04%، وذلك بالرغم من مستويات الفائدة الأمريكية المرتفعة. ولكن تعرضت تحركات الدولار لضغوط قوية على مدار تداولات العام الماضي على كلا المسارين الصعودي والهبوطي، ولكنها أسفرت في نهاية المطاف عن تسجيل العملة الخضراء خسائر سنوية حادة.

إقرأ أيضاً | التحليل الفني لأزواج العملات: الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي & الدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي &الدولار مقابل الفرنك. ليوم الجمعة 29-12 -2023.

وهنا يدور السؤال حول أسباب تكبد الدولار لهذه الخسائر القوية، والتي دفعت العملة الخضراء لإنهاء سلسة مكاسب استمرت لعامين، وعلى رأسها تصاعد رهانات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكية.

وفي السطور التالية، يمكن إيضاح كيف أثر تغيير توقعات الأسواق حول السياسة النقدية الأمريكية على أداء الدولار السنوي:


في بداية الأمر، استفاد الدولار من دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية والتي بدأها الفيدرالي منذ مارس 2022، سعيا لاحتواء التضخم المرتفع، وحقق ارتفاعات ملحوظة على إثرها، ولكن على مدار الشهورة الأخيرة من العام المنتهي؛ شهد التضخم الأمريكي تباطؤا ملحوظا؛ بما أثر على توقعات الأسواق حول خطوات السياسة النقدية المستقبلية.

بعبارة أخرى، أصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي الأمريكي قد انتهى بالفعل من دورة التشديد النقدي استجابة لاعتدال التضخم بالبلاد؛ وبدأ الحديث عن موعد ومقدار تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة في العام الجديد.

ولقد أثار الفيدرالي الأمريكي هذه التوقعات الأكثر تشاؤما حول السياسة النقدية لهذا العام. إذ توقع الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2024 على هامش اجتماعه الأخير بشهر ديسمبر. تجنبا للتشديد المفرط للسياسة النقدية. والذي لا داع له بالنظر لانخفاض التضخم، والتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والتي عززت الزخم الهبوطي لتحركات الدولار بسوق العملات.

ومن ناحية أخرى، تقوم الأسواق بالوقت الحالي بتسعير أقوى وأعمق لتخفيضات أسعار الفائدة المحتملة. حيث تشير أداة تتبع أسعار الفائدة الفيدرالية الصادرة عن مجموعة CME لاحتمالية بنسبة 73%. أن قوم الفيدرالي الأمريكي بأول خفض للفائدة باجتماع مارس المقبل، وهو ما عزز الخسائر السنوية لتحركات الدولار بنهاية الأمر.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المحللين يتوقعون تحديات قوية قد تواجه تحركات الدولار. قد تؤدي لضعف العملة بنهاية العام الجاري. ولكن قد لا يكون هذا الضعف المحتمل قويا في حالة قيام البنوك المركزي العالمية الأخرى (المركزي الأوروبي. وبنك إنجلترا على وجه الخصوص). بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بما قد يقدم دعما لمكاسب الدولار بنهاية العام الجديد.

كيف اختتم الدولار الأمريكي تداولات عام 2023؟

المصدر : اضغط هنا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى