النفط يهبط بقوة مع تجدد مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني!
النفط يهبط بقوة مع تجدد مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني! هبطت أسعار النفط الخام بوتيرة حادة خلال أولى تداولات الأسبوع، اليوم الاثنين، وللجلسة الرابعة على التوالي، بفعل هدوء حدة مخاوف الأسواق حيال استقرار الإمدادات النفطية بمنطقة الشرق الأوسط، مع ترقب اجتماع تحالف أوبك بلس بنهاية هذا الأسبوع.
إقرأ أيضاً | الدولار الأمريكي يتصدر العملات الرئيسية الخاسرة اليوم .
وبالنظر لتداولات عقود النفط القياسية اليوم، نجد بأن الأسعار الفورية لخام برنت القياسي سجلت هبوطا حادا بنحو 0.85% إلى 79.58 دولارا للبرميل، وفي نفس الوقت، انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الفورية بنسبة قوية قدرت بنحو 1.16% إلى 74.688 دولارا للبرميل تقريبا.
ويرجع هذا الانخفاض الحاد لأسعار النفط الخام بتعاملات اليوم إلى عوامل عديدة،
يمكن إيضاح أهمها على النحو التالي:
- انحسار مخاوف أسواق الطاقة حيال استقرار الإمدادات النفطية
تعرضت تداولات النفط الخام لضغوط هبوطية قوية إثر تبادل الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية حماس وقوات الاحتلال بالآونة الأخيرة، وهو ما عزز احتمالات وبالتالي، انتهاء التوترات الجيوسياسية وألا تندلع حرب إقليمية بالمنطقة وتوسع نطاق الصراع، بما قد يلحق أضرارا بالغة بإمدادات النفط في منطقة الشرق الأوسط، ، خصوصا وأن المنطقة تسيطر على نحو 20% من حركة الإمدادات النفطية على مستوى العالم، وفقا لبنك جي بي مورجان. - توقعات بزيادة حجم المعروض النفطي بالأسواق
من المقرر أن تكثف الإمارات العربية المتحدة صادراتها من الخام الرئيسي لأبو ظبي والمعروف باسم خام مربان،خلال أوائل العام المقبل، وفقا لما أوردته وكالة رويترز الإخبارية، وهو ما قد يتزامن مع ارتفاع مستوى الأساس لإنتاج الإمارات بموجب اتفاقات تحالف أوبك بلس بنحو 200 ألف برميل يوميا، وهذا بدوره، عزز توقعات أسواق الطاقة بشأن زيادة المعروض من النفط بالأسواق، وبالتالي، تراجعت أسعار النفط الخام بصورة قوية خلال تداولات اليوم. - تجدد مخاوف تعافي الاقتصاد الصيني
ساهمت التطورات الصينية الأخيرة في تعزيز الزخم الهبوطي لأسعار النفط الخام بالتعاملات، حيث كشف مكتب الإحصاء صباح اليوم، عن تباطؤ نمو أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال شهر أكتوبر الماضي، بما يعكس تباطؤ بيئة النشاط الاقتصادي بالبلاد، وهو ما جدد مخاوف الأسواق حيال تعافي النمو الاقتصادي لثاني أكبر قوة اقتصادية عالميا، وما له من تأثير على تدهور الطلب الصيني على النفط الخام، حيث تعتبر الجمهورية الشعبية أكبر مستورد للخام عالميا. - ملابسات اجتماع أوبك بلس
غذى تأجيل تحالف أوبك بلس (وهو مكون من تحالف البلدان المصدرة للبترول أوبك وأعضاء آخرون أبرزهم روسيا. توقعات الأسواق حيال شدة الانقسام بين الأعضاء فيما يتعلق بمستويات الإنتاج لعام 2024 المقبل. خصوصا وأن بعض الدول الأفريقية ترغب في رفع مستوى إنتاجها خلال العام القادم. وهو ما قد يتعارض مع مصالح أعضاء آخرين التي تهدف لدعم أسعار النفط الخام عند مستويات مرتفعة نسبيا. وبالتالي، من الحتمل بأن يؤثر القرار المقبل لتحالف أوبك بلس على تحركات النفط خلال التداولات اللاحقة.
النفط يهبط بقوة مع تجدد مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني!