الأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس، فما الأسباب؟
الأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس، فما الأسباب؟ تكبدت الأسهم الأمريكية خسائرا قوية بجميع المؤشرات القياسية مع ختام تداولات الأسبوع المنتهي في 22 سبتمبر، لتسجل بذلك أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس الماضي.
ومع إغلاق جلسة الجمعة، اختتم مؤشر Nasdaq 100 التداولات قرب مستوى إغلاق الجلسة السابقة له عند 14701.01 نقطة؛ بنسبة ارتفاع هامشية بلغت 0.05%، كما أنهى مؤشر S&P 500 الجلسة الماضية على انخفاض بنسبة 0.23% ليستقر قرب 4323.05 نقطة، علاوة على تراجع مؤشر Dow Jones الصناعي بحوالي 0.31% إلى 33963.85 نقطة.
إقرأ أيضاَ | النفط يتكبد خسائرا أسبوعية لأول مرة منذ ثلاث أسابيع، فلماذا؟
أما على الصعيد الأسبوعي؛ فقد شهدت الأسهم الأمريكية ضغوطا بيعية حادة على مدار تداولات الأسبوع المنتهي أسفرت عن تكبد مؤشر ناسداك المركب خسائرا بما يقرب 3.30% مع انتهاء الأسبوع، كما قدرت خسائر مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 1.89%؛ ووصلت خسائر مؤشر S&P 500 هذا الأسبوع إلى 2.39%.
أهم العوامل التي أثرت على أداء سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع:
ساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع في تعزيز الزخم الهبوطي لتحركات الأسهم الأمريكية حيث سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسي لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته في 16 عاما بتعاملات الأسبوع الماضي؛ إذ تُضعف عوائد سندات الخزانة المرتفعة من جاذبية الأسهم الأمريكية حيث بدت السندات -والتي تعتبر استثمارا خال من المخاطر تقريبا- فرصة استثمارية أفضل للمتداولين.
وجاء الارتفاع القوي لعوائد السندات الأمريكية على خلفية تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أثناء حديثه بالمؤتمر الصحفي اللاحق لصدور قرار الفائدة يوم الأربعاء الماضي؛ والتي أفادت لاحتمالية إبقاء الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا، بجانب تلميحات باول حيال قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام.
وقد عززت هذه التصريحات من التحركات الصعودية لعوائد سندات الخزانة الأمريكية ومن ثم ازدهار الطلب على الدولار. وهو ما يعني زيادة الضغوط البيعية بسوق الأسهم الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، قد يؤدي الإغلاق الحكومي المطول المحتمل إلى تفاقم المخاوف. بشأن جمود حكومة الولايات المتحدة ودفع عوائد سندات الخزانة إلى مستويات أعلى. وهو ما قد يؤدي لتفاقم التوقعات السلبية بشأن الأسهم الأمريكية بنهاية المطاف.
وأضاف انخفاض أسهم الرقائق وكبرى شركات أشباه الموصلات في الولايات المتحدة في تعزيز الزخم الهبوطي لأداء الأسهم الأمريكية الأسبوعي. حيث انخفضت أسهم إنفيديا Nvidia – وهي محرك لارتفاع سوق الأسهم الأمريكية هذا العام. بأكثر من 14٪ بشهر سبتمبر؛ بعدما تضاعف سهم إنفيديا 3 مرات في 2023 وتجاوزت القيمة السوقية للشركة تريليون دولار. حيث فقدت إنفيديا بعض الزخم الصعودي الذي حققته بوقت سابق من العام الجاري، وفقا لما أوردته وكالة رويترز بهذا الصدد.
كما جاء الهبوط الحاد لسهم شركة ألفابت -الشركة الأم لجوجل- بأكثر من 5%. ليضيف للضغوط القوية التي واجهتها الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع.
وقد ترتب على هذه الانخفاضات تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وخصوصا المؤشر التكنولوجي ناسداك المركب. بما أثر سلبا على الأداء الأسبوعي للسوق.
الأسهم الأمريكية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس، فما الأسباب؟
