وكالة فيتش تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والحكومة الأمريكية تعترض بشدة!.
وكالة فيتش تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والحكومة الأمريكية تعترض بشدة!. أعلنت وكالة التصنيف “فيتش” يوم الثلاثاء ،فى بيان خفض درجة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من ”AAA” إلى “+AA” وقالت إن هذه الخطوة تعكس التدهور المتوقع للأوضاع المالية العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة ،والعبء المرتفع والمتزايد للدين الحكومي.
إقرأ أيضاً | الذهب يبدأ فى التعافي بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وفى رد فعل سريع ،أعلن البيت الأبيض أنه يرفض ”بشدة” القرار مشيرا إلى أن الرئيس “جو بايدن” حقق أقوى تعاف اقتصادي بين كل الاقتصادات الكبرى في العالم.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” أن قرار خفض التصنيف الائتماني من قبل وكالة فيتش متعسف وخارج إطار الزمن.
حذرت “فيتش” في أيار/مايو الماضي من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، عندما كان المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون على خلاف عميق حول رفع حد سقف الدين، فيما كانت وزارة الخزانة على بعد أسابيع فقط من نفاد السيولة وعدم القدرة على سداد الالتزامات المالية.
حافظت وكالة فيتش على موقفها فى حزيران/يونيو بعد حل أزمة سقف الديون ،وقالت إنها تنوي الانتهاء من المراجعة فى الربع الثالث من هذا العام.
ومع خفض التصنيف ،أصبحت فيتش ثاني وكالة تصنيف رئيسية بعد وكالة ستاندرد أند بورز تجرد الولايات المتحدة من تصنيفها الثلاثي A .
بيان فيتش
قالت وكالة فيتش ،إن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المتوقع للمالية العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة.
وأضافت ،ليس لدي الحكومة الأمريكية إطار مالي متوسط الأجل ولديها آلية ميزانية معقدة. وقد ساهمت هذه العوامل، إلى جانب كثير من الصدمات الاقتصادية والتخفيضات الضريبية ومبادرات الإنفاق الجديدة، في زيادات متتالية في الديون على مدى العقد الماضي.
وأوضحت الوكالة ،إن الحكومة الأمريكية لم تحرز سوى تقدم محدود فقط لمواجهة التحديات على الأجل المتوسط والمتعلقة بارتفاع تكاليف المعاشات التقاعدية والتأمين الصحي بسبب شيخوخة السكان.
وأعاذ البيان أيضاً خفض التصنيف الائتماني إلى عبء الديون المتضخم بسرعة في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يصل إلى 118% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025، أي أعلى مرتين ونصف من متوسط الدول ذات التصنيف AAA البالغ 39.3%.
وقالت الوكالة أن هناك تدهور مطرد في معايير الحوكمة على مدار العشرين عاماً الماضية فى الولايات المتحدة. بما في ذلك المسائل المالية والديون. على الرغم من اتفاق حزيران/يونيو لتعليق حد الدين حتى كانون الثاني/يناير 2025.
رد فعل الحكومة الأمريكية
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “كارين جان بيير”. إن تخفيض تصنيف الولايات المتحدة يتحدى الواقع. في الوقت الذي حقق فيه الرئيس بايدن أقوى انتعاش لأي اقتصاد رئيسي في العالم.
اختلفت وزيرة الخزانة الأميركية “جانيت يلين” مع تخفيض تصنيف فيتش، في بيان وصفته بأنه ”تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة”.
سمعة الولايات المتحدة
قال محللون إن هذه الخطوة تظهر عمق الضرر الذي لحق بالولايات المتحدة من جراء الجولات المتكررة من النقاشات المثيرة للجدل حول سقف الديون. مما دفع البلاد إلى حافة التخلف عن السداد في أيار/مايو الماضي.
قال كبير الاقتصاديين الأمريكيين في ميزوهو سيكيوريتيز يو.إس.إيه “ستيفن ريتشيوتو” تخفيض التصنيف يخبرك أساساً أن إنفاق الحكومة الأمريكية يمثل مشكلة.
ويعتقد كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “رانينج بوينت كابيتال أدفا يزر”. أن تخفيض التصنيف ثغرة صغيرة في درع الولايات المتحدة. إلا أنه يرى أنها سيكون لها تأثير سلبي على سمعة البلاد ومكانتها.
وقالت مديرة مشروع هاميلتون في معهد بروكينغز بواشنطن “ويندي إيدلبيرغ”. لا أفهم كيف لدي وكالة فيتش معلومات أسوأ الآن مما كانت عليه قبل حل أزمة سقف الديون.
تأثير محدود
قال كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة ألبيون المالية “جيسون وير”. لا أعتقد أنك سترى عدداً كبيراً جداً من المستثمرين. لا سيما أولئك الذين لديهم إستراتيجية استثمار طويلة الأجل. يقولون إنني يجب أن أبيع الأسهم لأن فيتش نقلتنا من AAA إلى AA +.
وقال رئيس كلية كوينز “محمد العريان ” في منشور على موقع لينكد إن . بشكل عام. من المرجح أن يتم رفض هذا الإعلان أكثر من أن يكون له تأثير تخريبي دائم على الاقتصاد و الأسواق الأمريكية.
وكالة فيتش تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والحكومة الأمريكية تعترض بشدة!.