مؤشر الدولار يتراجع من أعلى مستوياته من شهر أكتوبر 2023
مؤشر الدولار يتراجع من أعلى مستوياته من شهر أكتوبر 2023
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات بداية الأسبوع بعد تسجيل ارتفاعات قوية خلال الأسبوع الماضي دفعت مؤشر الدولار لتسجيل أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2023 عند مستويات 107.03 نقطة، قبل التراجع خلال تداولات يوم الجمعة ليغلق عند مستويات 106.60 نقطة، وهي نفس المستويات التي يتداول عندها السعر عند افتتاح الأسبوع.
وسع الدولار مكاسبه مع احكام مرشحي الحزب الجمهوري السيطرة الكاملة على مجالس التشريع الأمريكية، مما يسمح لإدارة ترامب بتمرير القوانين بسهولة أكبر. بعد فوزهم برئاسة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع، فاز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب يوم الخميس. أصبح تمرير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أجندته المتعلقة بالهجرة والضرائب من خلال تشريعات مقترحة تدعم هذه القضايا أسرع وأسهل.
إقرأ أيضاَ | التوقعات اليومية لزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي: إنذار باختراق صعودي جديد
توقعات بتباطؤ عملية تحفيز السياسة النقدية
يتوقع أن تساهم السياسات الضريبية والتعريفات الجمركية التي أطلقها ترامب في تحفيز النمو الاقتصادي، مما يعزز قوة الدولار الأمريكي. في المقابل، من المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات إلى زيادة معدلات التضخم، مما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على مستويات الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
على صعيد السياسة النقدية، قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.50% و4.75%. ويأتي هذا الإجراء استكمالاً لدورة التيسير التي بدأها البنك في سبتمبر، عندما خفض أسعار الفائدة بشكل كبير بمقدار 50 نقطة أساس، مما أشار إلى إنهاء السياسة النقدية التقييدية للبنك.
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، على أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال فوق المستهدف البالغ 2%، مشيرًا إلى استمرار قوة الاقتصاد وسوق العمل. وقد وصف الخطاب بأنه يحمل نبرة متشددة نسبيًا، حيث أشار إلى أنه لا توجد ضرورة لتخفيض أسعار الفائدة بشكل عدواني. من جهتها، أكدت سوزان كولينز، عضو الاحتياطي الفيدرالي، على عدم الحاجة الملحة لخفض الفائدة في الوقت الراهن، مستشهدة باستمرار الضغوط التضخمية التي قد تمنع البنك من تبني سياسة نقدية أقل تقييدًا. ونتيجة لذلك، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر إلى حوالي 65%.
تباطؤ تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية
أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة. ارتفع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 2.6% في أكتوبر مقارنة بـ 2.4% في سبتمبر، فيما سجل مؤشر أسعار المستهلك الشهري نموًا ثابتًا بنسبة 0.2% للشهر الرابع. كما ارتفع التضخم الأساسي السنوي (باستثناء الغذاء والطاقة) إلى 3.3%، والتضخم الشهري إلى 0.3%.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المنتجين السنوية بنسبة 2.4% في أكتوبر مقارنة بـ 1.9% في سبتمبر، مع تعديل البيانات الشهرية بزيادة إلى 0.2% في أكتوبر و0.1% في سبتمبر. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3% بما يتماشى مع التوقعات.
