أخبار العملات

فى فبراير 2024 ..الدولار الأمريكي واصل التألق!‏

فى فبراير 2024 ..الدولار الأمريكي واصل التألق!‏

انتهت تعاملات سوق صرف العملات الأجنبية لشهر فبراير 2024 عند تسوية ‏الأسعار يوم الخميس الموافق 29 فبراير . واستمرت العملة الأمريكية فى تصدر ‏قائمة العملات الرابحة للشهر الثاني على التوالي . بفضل الثقة فى العملة ‏كواحدة من أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة.‏

إقرأ أيضاً |  البيتكوين تنجح في تحقيق أقوى مكاسب شهرية لها منذ عام 2020

والبداية النارية للدولار الأمريكي منذ مطلع تعاملات هذا العام . تحققت بفضل ‏التراجع الواسع فى تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي ‏الفيدرالية بداية من مارس حتى يونيو القادم.‏

وقد تحول هذا التسعير مع مرور الوقت من العدوانية إلى الاعتدال ثم إلى ‏التشاؤم . وسط توالي البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة. ‏بالإضافة إلى المزيد من التعليقات المشددة . من قبل صناع السياسات النقدية ‏فى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

وتذيل الفرنك السويسري قائمة العملات أداءً فى فبراير . بسبب انحسار الضغوط ‏التضخمية على البنك الوطني السويسري. مما أدي إلى تزايد احتمالات خفض ‏أسعار الفائدة السويسرية بداية من اجتماع مارس.‏

وقبل استكمال الأسباب التي دعمت الدولار الأمريكي وضغطت بشدة على ‏الفرنك السويسري . نتعرف أولاً على أداء العملات الثمانية الكبرى فى سوق صرف ‏العملات الأجنبية على مدار شهر فبراير 2024.‏

حقق الدولار الأمريكي ارتفاعاً بمستوي 4 نقطة على مؤشر ” أف اكس نيوز تودي ‏‏” الشهري لقياس قوة العملات . ثم اليورو فى المركزي الثاني بمستوي 3 نقطة . ‏ثم الجنيه الإسترليني فى المركزي الثالث بمستوي 2 نقطة . وأحتل الفرنك ‏السويسري المركز الأخير بمستوي سالب 8 نقطة.‏

الدولار الأمريكي

وبالنظر إلى تفاصيل أداء الدولار الأمريكي فى شهر فبراير مقابل السبع عملات ‏الكبرى . نجده قد اكتسح الفرنك السويسري بنسبة 2.7% . وسجل يوم الأربعاء 14 ‏فبراير أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 0.8886 فرنك.‏

وحقق ارتفاعًا بنسبة 2.1% مقابل الين الياباني وسجل يوم الثلاثاء 13 فبراير أعلى ‏مستوى فى ثلاثة أشهر عند 150.88 ينات . وصعد بنسبة 1.1% مقابل نظيره ‏الكندي وسجل الأربعاء 28 فبراير أعلى مستوى فى شهرين عند 1.3606 دولار .‏

وزاد بنسبة 1.05% مقابل نظيره الأسترالي وسجل يوم الثلاثاء 13 فبراير أعلى ‏مستوى فى ثلاثة أشهر عند 64.43 سنتًا . وارتفع بنسبة 0.55% مقابل الدولار ‏النيوزيلندي وسجل يوم الاثنين 5 فبراير أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 60.38 ‏سنتًا.‏

وأضاف 0.5% مقابل الجنيه الإسترليني وسجل يوم الاثنين 5 فبراير أعلى مستوى ‏فى شهرين عند 1.2536 دولار . وصعد بنسبة 0.15% مقابل اليورو وسجل يوم ‏الأربعاء 14 فبراير. أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.0695 دولارًا.‏

الفائدة الأمريكية

فى أوائل فبراير . كان تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار ‏الفائدة ‏الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 20 مارس مستقرًا عند 35% . وتسعير ‏احتمالات الخفض فى اجتماع 1 مايو عند 94% . وتسعير احتمالات الخفض فى ‏اجتماع 12 يونيو عند 99%.‏

بيانات سوق العمل القوية

أظهرت البيانات الصادرة أوائل فبراير . إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 353 ألف ‏وظيفة جديدة بالقطاعات الغير زراعية فى يناير . بأعلى وتيرة منذ يناير 2023 . ‏لتتجاوز توقعات السوق إضافة 187 ألف . وتم تعديل وظائف ديسمبر بزيادة ‏كبيرة من 216 ألف إلى 333 ألف.‏

واستقر معدل البطالة فى يناير عند مستوي 3.7% دون أي تغيير يذكر . على ‏خلاف توقعات السوق ارتفاع إلى مستوي 3.8% ،وقفز متوسط دخل الفرد ‏بالساعة بنسبة 0.6% فى يناير . بأكبر وتيرة زيادة منذ يناير 2022 . متجاوزًا ‏توقعات السوق  ارتفاع بنسبة 0.3% ، وسجل متوسط الدخل ارتفاع بنسبة 0.4% ‏فى ديسمبر.‏

جيروم باول ‏

تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” فى مقابلة على تليفزيون ‏‏”سي بي إس” بثت يوم الأحد الموافق 4 فبراير . بأن الفيدرالي الأمريكي سيمضي ‏بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام . ومن المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ ‏بكثير مما تتوقعه السوق.‏

وكما فعل خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع السياسة النقدية فى يناير. قال ‏جيروم باول: إنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ‏بخفض سعر الفائدة فى مارس.‏

تعليقات فيدرالية

خلال شهر فبراير ،قدم العديد من المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏. مجموعة من الأسباب لعدم الشعور بالحاجة الملحة للبدء في تخفيف السياسة ‏النقدية. وخفض أسعار الفائدة فى وقت مبكر فى الولايات المتحدة.‏

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند “توماس باركين”: أن صناع ‏السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي لديهم الوقت. للتمهل حيال توقيت ‏خفض أسعار الفائدة‎.‎

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس “نيل كاشكاري”: إن البنك ‏المركزي لديه الوقت لدراسة البيانات الواردة. قبل تخفيف السياسة النقدية ‏وخفض أسعار الفائدة.‏

وقال في أتلانتا “رافائيل بوستيك”: إنه على الرغم ‏من أنه يحتاج إلى مزيد من البيانات لإقناعه . بأن ضغوط التضخم تنخفض بالفعل . ‏إلا أنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في مرحلة ما خلال الأشهر القليلة ‏المقبلة.‏

و “كريستوفر والر”: إنه يتعين على صناع القرار ‏في الفيدرالي الأمريكي . تأجيل التخفيضات لمدة شهرين آخرين على الأقل. ‏لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير. في التضخم يشير إلى تعثر التقدم نحو استقرار ‏الأسعار أم أنه مجرد عثرة في الطريق.‏

بيانات التضخم الأمريكي

أظهرت البيانات الصادرة يوم 13 فبراير ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ‏بنسبة 3.1% سنوياً فى يناير . أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 2.9% . أقل ‏من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 3.4%.‏

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 3.9% سنوياً فى يناير . ‏أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 3.7% . بنفس القراءة السابقة ارتفاع بنسبة ‏‏3.9%. ‏

‏قال الخبير الإستراتيجي في كونفيرا “جيمس كنيفتون”: علق مسؤولي مجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي. بأنهم ينتظرون بيانات تظهر أن تباطؤ التضخم وسيظل ‏منخفضًا . وهذا التقرير قوض هذا الافتراض.‏

الاحتياطي الفيدرالي

صدر يوم الأربعاء 21 فبراير ،محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. الذي عُقد ‏في الفترة من 30 إلى 31 يناير الماضي. فإن صناع السياسات النقدية الأمريكية لا ‏يرون مناسبًا خفض أسعار الفائدة. حتى يكتسبوا ثقة أكبر. فى تحرك التضخم ‏بشكل مستدام نحو الهدف البالغ 2%.‏

وفقًا للمحضر أيضًا، أشار بعض الأعضاء إلى إمكانية توقف التقدم في مكافحة ‏التضخم. وأشار اثنان من صناع السياسات إلى المخاطر السلبية المترتبة عن ‏الاحتفاظ بموقف تقييدي مفرط لفترة طويلة جدًا‎.‎

الفائدة الأمريكية

عقب التطورات أعلاه وفى نهاية شهر فبراير .أصبح تسعير العقود الآجلة ‏لاحتمالات خفض أسعار ‏الفائدة الأمريكية . بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 20 ‏مارس مستقرًا عند 2.5% متراجعًا من 35% . وتسعير احتمالات الخفض فى اجتماع ‏‏1 مايو عند 23% منخفضًا من 94% . وتسعير احتمالات الخفض فى اجتماع 12 ‏يونيو عند 62% نزولاً من 99%.‏

الفرنك السويسري

توضح الصورة أعلاه الأداء السلبي للفرنك السويسري فى شهر فبراير 2024 أمام ‏العملات السبع الكبرى فى سوق صرف العملات الأجنبية . والسبب الأهم فى تلك ‏الخسائر الفادحة هو تخلي البنك الوطني السويسري. عن سياسة دعم العملة ‏لمواجهة خطر التضخم الخارجي . بالإضافة إلى انحسار الضغوط التضخمية فى ‏سويسرا.‏

التضخم فى سويسرا

أظهرت البيانات الصادرة فى فبراير ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين فى سويسرا ‏بنسبة 1.3% سنويًا فى يناير . أقل من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 1.7% . وسجل ‏المؤشر ارتفاع بنسبة 1.7% فى ديسمبر.‏

وتعد تلك الزيادة هي الأقل منذ أكتوبر 2021 . فى أحدث المؤشرات الدالة على ‏انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك الوطني ‏السويسري . الأمر الذي يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة السويسرية فى ‏اجتماع 21 مارس.‏

فى فبراير 2024 ..الدولار الأمريكي واصل التألق!‏

المصدر : اضغط هنا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى