ضعف شهية المخاطرة يهيمن على الأسواق مع تجدد مخاوف التباطؤ العالمي!
ضعف شهية المخاطرة يهيمن على الأسواق مع تجدد مخاوف التباطؤ العالمي! خلال أولى تعاملات الأسبوع، تراجعت شهية المخاطرة بصورة حادة مع تجدد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي نتيجة لتفاقم أزمة العقارات بجمهورية الصين بعدما أعلنت شركة التطوير العقاري الصينية الأكثر مديونية في العالم Evergrande، مساء أمس عن عدم قدرتها على إصدار سندات جديدة بسبب التحقيق الجاري في شركتها المحلية الرئيسية Hengda Real Estate، وهو ما هوى بسهم إيفرجراند خلال الفترة الآسيوية؛ الأمر الذي أجبر المنظمون في الصين على إيقاف التداول على السهم بما غذى مخاوف الأسواق حيال تفاقم الأزمة العقارية بالصين وما لها من رياح معاكسة على النمو الاقتصادي العالمي؛ الأمر الذي عزز تراجع معنويات المستثمرين بقوة خلال التداولات، وتوجيه التدفقات النقدية لأوجه الملاذ الآمن.
إقرأ أيضاَ | تراجع معظم بورصات الخليج مع قلق المستثمرين من توقعات أسعار الفائدة.
وكما يلي، يمكن التطرق لأهم التطورات الاقتصادية العالمية الأخرى التي أضعفت تحركات شهية المخاطرة تجاه مجموعة من السلع والعملات البارزة:
شهية المخاطرة وأسواق الأسهم العالمية
تدهورت شهية المخاطرة بقوة خلال جلسات سوق الأسهم العالمية، فبالنسبة لأداء الأسهم الأوروبية؛ هبط مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.96% إلى 448.90 نقطة؛ بفعل تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي لاجارد بوقت سابق من اليوم، بأن المؤشرات الحالية تشير لمزيد من الضعف الذي سيصيب منطقة اليورو بالربع السنوي الثالث من 2023، وهو ما أثر سلبا على أداء الأسهم الأوروبية اليوم وسط تصاعد مخاوف الركود الاقتصادي بمنطقة اليورو.
كما ضعفت شهية المخاطرة أيضا خلال جلسة سوق الأسهم الأمريكية في ظل مخاوف المستثمرين من سيناريو الإغلاق الحكومي المحتمل وما له من انعكاسات سلبية على نمو الناتج المحلي الإجمالي داخل الولايات المتحدة هذا العام حيث لم يتم إقرار موازنة الحكومة حتى الآن مع اقتراب موعد إغلاق الكونجرس بنهاية الأسبوع المقبل، وهذا بدوره أضعف أداء الأسهم الأمريكية.
شهية المخاطرة والنفط الخام
تدهورت شهية المخاطرة بشكل قوي خلال تعاملات النفط الخام. نتيجة لارتفاع صادرات كندا من النفط بشهر سبتمبر الماضي على خليج المكسيك وسط تراجع إمدادات النفط من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا. بما أثار تفاؤل الأسواق حيال وفرة المعروض النفطي في الأسواق، بما أدى لتراجع أسعار النفط الخام بنهاية المطاف.
شهية المخاطرة والدولار الأمريكي
فيما سيطر ضعف شهية المخاطرة بمختلف الأسواق؛ انتعشت تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات اليوم باعتباره ملاذا آمنا بأوقات التقلبات والاضطرابات الاقتصادية وعلى رأسها مخاطر السيولة التي تواجه الشركة الصينية العملاقة إيفرجراند.
بجانب ذلك، حظي الدولار الأمريكي بدعم قوي جراء تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأخيرة. والتي أفادت في مجملها بأن الإنفاق الاستهلاكي. وهو أحد مغذيات التضخم- لا يزال مرتفعا ولا يستجيب بالشكل الكافي للزيادات الشديدة في أسعار الفائدة بما يستدعي احتمالية رفع سعر الفائدة مجددا لاحتواء التضخم المرتفع للغاية. وهو ما أثار توقعات الأسواق حيال مواصلة الفيدرالي الأمريكي نهجه التشديدي ورفع الفائدة. بما دعم تحركات الدولار.
كيف تأثرت أسعار السلع والعملات بتطورات شهية المخاطرة ؟
شهية المخاطرة و النفط الخام: انخفضت أسعار عقود خام برنت الفورية بما يقرب 0.34% إلى 91.96 دولارا للبرميل. إضافة إلى هبوط أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.56% إلى 89.38 دولارا للبرميل.
شهية المخاطرة و الدولار الأمريكي: صعد مؤشر الدولار بنحو 0.44% ليستقر قرب المستوى 106.06% نقطة.
ضعف شهية المخاطرة يهيمن على الأسواق مع تجدد مخاوف التباطؤ العالمي!