دامت قرناً.. سطوة عائلة بوشرير على السلع الفاخرة تنتهي بصفقة “رولكس”.
قرار الملياردير يورغ بوشرير ببيع العلامة التجارية الفاخرة يذهل عالم تجارة الساعات الراقية.
دامت قرناً.. سطوة عائلة بوشرير على السلع الفاخرة تنتهي بصفقة “رولكس”. قرار الملياردير يورغ بوشرير ببيع العلامة التجارية الفاخرة يذهل عالم تجارة الساعات الراقية. على مدار أكثر من قرن من الزمان، بنت ثلاثة أجيال من شركة “بوشرير” (Bucherers) أحد أكثر متاجر التجزئة للساعات والمجوهرات تميزاً في العالم. إذ كانت تبيع ساعات باهظة الثمن وأحجاراً كريمةً متلألئةً لأثرياء العالم ومشاهيره.
الآن، وافق الملياردير السويسري، البالغ من العمر 87 عاماً الذي يقف وراء المحلات الفاخرة التي تحمل اسم رئيس مجلس الإدارة يورغ جي بوشرير. على بيع “بوشرير” (Bucherer AG) إلى “رولكس” في خطوة أذهلت عالم تجارة الساعات الراقية بالتجزئة.
تكتم على شروط الصفقة
لم تكشف الشركتان عن شروط صفقتهما، كما أن التوصل إلى تقدير لذلك ليس بالأمر السهل. نظراً لأنَّ أياً من الشركتين اللتين يقع مقرهما في سويسرا لا تنشران نتائج مالية.
قدّر جان فيليب بيرتشي، المحلل في “فونتوبيل هولدينغ” (Vontobel Holding AG). المبيعات السنوية في متاجر “بوشرير” التي تتجاوز 100 بنحو ملياري فرنك سويسري (2.3 مليار دولار). مما يمنح الشركة قيمة تصل إلى 4 مليارات فرنك سويسري. وقدّر أن “بوشرير” تمثل نحو 5% من مبيعات “رولكس”.
إقرأ أيضاً | “موانئ دبي” تستثمر 500 مليون دولار لتطوير محطة حاويات هندية.
فاجأ قرار الثمانيني بوشرير بالتخلص من الشركة العائلية الصناعة جزئياً بسبب هالة السرية الشديدة المحيطة به. وبصانعي الساعات الذين كان تاريخهم متشابكاً بشدة على مدى عقود. وفي بيان بخصوص الاتفاق؛ قالت “رولكس” إن اختياره تم في ظل عدم وجود وريث مباشر له.
مع شراء “بوشرير”؛ تؤسس “رولكس” لنفسها حضوراً كبيراً في مبيعات المستهلكين للمرة الأولى. وهو تحول استراتيجي من الاعتماد على الموزعين الخارجيين. فلا تملك “رولكس” وتدير حالياً سوى متجر وحيد على مستوى العالم يقع في جنيف، حيث نشأت الشركة.
قرار مفاجئ للصناعة
تأتي الصفقة، التي ما تزال تتطلب موافقة السلطات وسط ما وصفته “يو بي إس غروب”. بأكبر نقل للثروة في التاريخ على مدى العقدين المقبلين مع تقدّم مؤسسي الأعمال والمستثمرين في السن. ومع ذلك؛ فمن غير الواضح أين يخطط بوشرير لتوجيه عوائد البيع. ورفض متحدث باسم الشركة تقديم أي تفاصيل بخلاف بيان “رولكس”، مضيفاً أن “بوشرير” “كانت شركة تعتمد السرية الشديدة دائماً”.
الواضح هو أن هذه الخطوة ستضع حداً لسيطرة أسرة بوشرير على شركات المجوهرات والساعات باهظة الثمن. بما في ذلك “رولكس”، و”كارل إف بوشرير” (Carl F. Bucherer)، و”شوبار” (Chopard )، و”بلانبان”. تعود جذور الشركة إلى عام 1888 عندما افتتح رجل الأعمال كارل فريدريش بوشرير وزوجته لويز متجراً في لوزيرن. وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت.
انضم ابناهما إرنست وكارل إدوارد إلى الشركة في أوائل العشرينيات من القرن الماضي. إذ توصل إرنست إلى اتفاق مع مؤسس “رولكس” هانز ويلسدورف عام 1924 لإضافة العلامة التجارية إلى خط إنتاجها. تولى الجيل الثالث يورغ الإدارة في 1977، وتوسع إلى النمسا في الثمانينيات ثم إلى ألمانيا بعد عقد من الزمن. افتتحت “بوشرير” متجراً رئيسياً في باريس عام 2013، وانتقلت أيضاً إلى لندن وكوبنهاغن والولايات المتحدة.
هالة من السرية
لم يُعرف عن يورغ بوشرير أن أُجريت معه مقابلة إعلامية، كما أنَّ ذكره على موقع الشركة الإلكتروني مقتضب. ويُدرجه إفصاح شركة فرنسية على أنه مواطن سويسري.
أنشأ مؤسس “رولكس” الألماني المولد، ويلسدورف، مؤسسة مقرها جنيف باسمه في عام 1945. التي استحوذت على ملكية الشركة، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. وتوفي عام 1960، ولم يكن له أي نسل مباشر.
قالت “رولكس” اليوم الخميس في بيانها الذي أعلنت فيه عن الصفقة: “يورغ بوشرير هو آخر شخص ما يزال في النشاط عرف هانز ويلسدورف وعمل معه”. مضيفة أن بوشرير سيظل الرئيس الفخري لمتاجر التجزئة.
دامت قرناً.. سطوة عائلة بوشرير على السلع الفاخرة تنتهي بصفقة “رولكس”. قرار الملياردير يورغ بوشرير ببيع العلامة التجارية الفاخرة يذهل عالم تجارة الساعات الراقية.