تباين المعادن الثمينة قبل قرار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية
تباين المعادن الثمينة قبل قرار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية
تباينت تداولات الذهب والمعادن الثمينة خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الأربعاء. تترقب الأسواق قرار الفائدة الأمريكية المنتظر اليوم والذي يبدو محسوم بشكل كبير حيث تسعر الأسواق بالفعل خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. بينما ينصب تركيز المستثمرين على تصريحات جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، عقب قرار اعلان قرار الفائدة في محاولة لبيان مسار السياسة النقدية خلال العام القادم ومدى إمكانية إقرار تخفيضات موسعة في أسعار الفائدة.
إقرأ أيضاَ | سعر مؤشر ناسداك يختبر الدعم -توقعات اليوم 18-12-2024
وكالة فيتش تحذر من التأثير السلبي للتعريفات على المعادن
في غضون ذلك، حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عبر تقرير صدر يوم أمس الثلاثاء من التأثيرات السلبية المحتملة للتعريفات الجمركية الأميركية المقترحة من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب على أسواق السلع العالمية، مع التركيز على المعادن الأساسية والمواد الكيميائية والنفط. وأوضحت الوكالة أن انخفاض الطلب العالمي، لا سيما من الصين التي تعد أكبر مستهلك للسلع الأساسية، يمثل التهديد الأكبر للأسواق.
كما أشارت الوكالة إلى أن حزمة التحفيز الصينية قد تساهم في تخفيف بعض الضغوط، إلا أن فرض تعريفات جمركية جديدة على منتجات مثل الصلب والألمنيوم قد يؤدي إلى توسيع فجوات الأسعار وتعطيل تدفقات التجارة العالمية. كما يمكن للتوترات التجارية المتزايدة أن تزيد من تقلبات الأسواق والتفاوتات السعرية بين المناطق المختلفة.
كانت تلك المخاوف قد دفعت الذهب خلال الأسبوع الماضي للارتفاع إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، حيث ارجع المحللين هذه الارتفاعات في حينها إلى مخاوف فرض تلك التعريفات على الذهب دفعت بعض المستثمرين الذين راهنوا على انخفاض أسعار الذهب يعيدون شراء العقود لتقليل الخسائر المحتملة في حال تم إقرار تلك التعريفات. تتم عملية الشراء كإجراء احتياطي لتجنب خسائر أكبر قد تحدث إذا ارتفعت الأسعار بسبب فرض تعريفات جمركية. يذكر أن التقديرات تشير لتسجيل خسارة تقدر بنحو 300 دولار للأونصة في حال فرض تعريفات بنسبة 10% فقط.
كذلك ارتفعت العقود الآجلة للذهب مع قيام البنوك والصناديق المالية بتعديل استراتيجياتها، حيث وسعت عملية شراء عقود الذهب المستقبلية في السوق الأميركية “كومكس”، وبيعها في السوق البريطانية “بورصة لندن للمعادن”، للاستفادة من فروق الأسعار بين السوقين. هذه العملية تُعرف بالــ (مراجحة) وهي أسلوب شائع يتيح لهم تحقيق أرباح من الاختلافات السعرية باستخدام آلية تُسمى “التبادل مقابل التسليم الفعلي” التي تساعد على تنسيق التعاملات بين السوقين بسهولة.