تباين الدولار في بداية تداولات الأسبوع بعد بيانات أمريكية واستيعاب تأثير التعريفات الجمركية
تباين الدولار في بداية تداولات الأسبوع بعد بيانات أمريكية واستيعاب تأثير التعريفات الجمركية
تباين اداء الدولار الأمريكي خلال بداية تداولات الأسبوع الجاري، بينما كان مؤشر الدولار الأمريكي في موقف قد سجل تراجعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي. ارجع المحللين تراجع العملة الأمريكية إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية التي سجلت أرقام أضعف من المتوقع خاصة أرقام مبيعات التجزئة والتي صدرت خلال يوم الجمعة الماضية، حيث سجلت المبيعات خلال يناير تراجع بنسبة 0.9% على أساس شهري عكس سلسلة من الارتفاعات القوية التي تم تسجيلها خلال نهاية 2024، بينما على أساس سنوي ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 4.2%.
في نفس الوقت فتحت أرقام التضخم فرص خفض الفائدة الأمريكية بشكل أكبر خلال العام الجاري. في الوقت الحالي، تسعر الأسواق إمكانية خفض الفائدة على مدار 2025 بنحو 35 نقطة أساس بداية من يونيو المقبل.
تراجع الدولار مع استيعاب الاسواق تأثير التعريفات الجمركية
في غضون ذلك، كان من أبرز عوامل تراجع الدولار الأمريكي استيعاب الاسواق تأثير التعريفات الجمركية والتي خلفت أضرار أقل من المتوقع. حيث رحب المستثمرين بتأجيل تطبيق التعريفات الجمركية المتبادلة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بينما على الجانب الآخر، على الرغم من ذلك التأجيل واصل ترامب تبرير تلك القرارات من خلال مقال على موقع تروث سوشيال، نشر يوم السبت الماضي حيث أوضح الرئيس الأمريكي السبب وراء التعريفات الجمركية المتبادلة التي أقرها في وقت سابق، مؤكدًا أن الغرض منها هو “إعادة العدالة والازدهار على الفور إلى نظام التجارة المعقد وغير العادل سابقًا”.
صدرت خلال الأسبوع تصريحات صناع السياسة النقدية الأمريكية والتي كان أبرزها من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز،والذي أكد أنه أصبح أقل قلقًا بشأن توقعات التضخم، معربًا عن ثقته في تراجع ضغوط الأسعار. ورغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن الأداء الاقتصادي، أشار ويليامز إلى أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الوضع سيسفر عن تباطؤ في النمو. كما شدد على أن الولايات المتحدة لا تزال في نطاق أسعار فائدة محايدة ومنخفضة، بما يعزز احتمالات عدم الحاجة إلى مزيد من الرفع في أسعار الفائدة. فيما يتعلق بتوقعاته للتضخم، رجح ويليامز أن يستقر معدل التضخم حول 2.5% خلال العام الجاري، قبل أن يتراجع تدريجيًا نحو مستوى 2%، وهو الهدف الذي يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تحقيقه.
اخيرًا، ظل المشهد الجيوسياسي حاضرًا في أذهان المستثمرين، وسط تقارير تفيد بأن المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني ستُعقد في السعودية هذا الأسبوع، رغم استمرار الغموض حول قائمة المشاركين.
إقرأ أيضاَ | الدولار يعمق خسائره لأدنى مستوى فى شهرين بسبب انحسار المخاوف التجارية
تباين أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
على صعيد التداولات، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.05% ليسجل 106.73. كما تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.39% ليصل إلى 151.73. صعد الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.23% ليصل إلى 0.6371. كذلك ارتفع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.11% ليتداول عند 0.5740. بينما استقر الدولار أمام اليورو دون تغيير عند 1.04918. . تقدم الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.07% ليتداول الزوج عند 1.2594.
على الجانب الآخر، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.05% ليصل إلى 0.9001. كما صعد الدولار مقابل الدولار الكندي بنسبة 0.04% ليتداول عند 1.4178وذلك في تمام الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت غرينتش.
