اليورو يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى 3 أشهر بسبب فجوة أسعار الفائدة
اليورو يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى 3 أشهر بسبب فجوة أسعار الفائدة
•اليورو يتداول فوق حاجز 1.09 دولارًا للمرة الأولى منذ مارس الماضي
•البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2024
•انحسار احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام
ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،متجاوزًا حاجز 1.09 دولارًا مسجلًا أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ،بسبب تجدد آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة قبل نهاية هذا العام.
يستعد البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع لإجراء خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 2014 ،فى أولى خطوات تيسير السياسة النقدية فى أوروبا. لكن تلك الخطوات لن تأتي بوتيرة سريعة كما كان متوقعًا فى السابق.
إقرأ أيضاَ | التحليل الفني لأزواج العملات: الباوند مقابل الين & اليورو مقابل الين & الدولار مقابل الين . ليوم الثلاثاء 04-06-2024.
فمع تسارع وتيرة التضخم مرة أخرى فى أوروبا فى مايو الماضي ،تجددت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية الأوروبية ،وتراجعت احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة فى منطقة اليورو هذا العام.
وفى المقابل زادت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإجراء تخفيضين على الأقل فى أسعار الفائدة الأمريكية فى سبتمبر ونوفمبر المقبلين ،خاصة بعد صدور سلسلة من البيانات الضعيفة مؤخرًا فى الولايات المتحدة.
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورو اليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% إلى (1.0916$) الأعلى منذ 21 مارس الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0904$) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0899$).
•أنهي اليورو تعاملات الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.55% مقابل الدولار ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،وبأكبر مكسب منذ 15 مايو الماضي ، بفضل هبوط العوائد الأمريكية بعد صدور بيانات ضعيفة فى الولايات المتحدة.
الفائدة الأوروبية
قلصت بيانات التضخم الصادرة أواخر الأسبوع الماضي فى أوروبا ،من احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام. خفضت الأسواق تسعير التخفيضات من 75 نقطة أساس إلى أقل من 50 نقطة أساس هذا العام من البنك المركزي الأوروبي.
الفائدة الأمريكية
أظهرت بيانات أمس الاثنين فى الولايات المتحدة ، انكماش للشهر الثاني على التوالي في نشاط الصناعات التحويلية وانخفاضًا غير متوقع في الإنفاق على البناء خلال مايو ، فى أحدث البيانات التي تؤشر على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من هذا العام.
عقب تلك البيانات ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية ،ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى سبتمبر المقبل من 53% إلى 60% ،واحتمالات الخفض فى نوفمبر من 66% إلى 72 %.
فجوة أسعار الفائدة
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس ،كأقل فجوة منذ مايو 2022 ،ومن المتوقع أن تتسع إلى 125 نقطة أساس هذا الأسبوع لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.
وفى ظل الاحتمالات القائمة حاليًا حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية ،فمن المتوقع أن تتقلص الفجوة مرة أخرى إلى 100 نقطة أساس فى سبتمبر القادم ثم إلى 75 نقطة فى نوفمبر ،الأمر الذي يصب فى صالح ارتفاع مستويات اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
البنك المركزي الأوروبي
تنطلق فعاليات اجتماع السياسة النقدية فى البنك المركزي الأوروبي غداً الأربعاء المقبل ، على أن تصدر القرارات يوم الخميس ،حيث من المتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس ،فى أول خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية منذ عام 2014.
من المرجح أن يقدم البنك المركزي الأوروبي بقيادة “كريستين لاجارد” ،توجيهات وأدلة جديدة حول التخفيضات الإضافية المحتملة فى أسعار الفائدة الأوروبية ،فى ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة فى منطقة اليورو ،خاصة تسارع التضخم مرة أخرى فى أوروبا الشهر الماضي.
توقعات حول أداء اليورو
•قال الخبير الاقتصادي فى بنك يو بي إس “دومينيك شنايدر”:الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي، مع توقع خفض أسعار الفائدة بشكل جيد، لذا فإن التوجيهات الخاصة بتحركات السياسة المستقبلية ستكون محركًا رئيسيًا. نعتقد أن اليورو سيضعف، خاصة في ضوء ارتفاعه القوي في الأسابيع الأخيرة.
•وأوضح شنايدر : إذا سمح البنك المركزي الأوروبي ببعض الوقت قبل أي خفض إضافي فى أسعار الفائدة ،سيرتفع اليورو مع صعود عوائد سندات منطقة اليورو مقارنة بعوائد الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يرسل اليورو مقابل الدولار إلى فوق 1.09 دولارًا.
•وأضاف شنايدر : إذا كانت بيانات سوق العمل الأمريكية ضعيفة هذا الأسبوع، فقد تزيد الأسواق من احتمالية خفض سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة في يوليو، الأمر الذي من شأنه أن يضعف الدولار الأمريكي بشكل أكبر.