اليورو يندفع لأعلى مستوى فى 3 أسابيع بعد الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ..لماذا؟
اليورو يندفع لأعلى مستوى فى 3 أسابيع بعد الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ..لماذا؟
•النتائج الأولية تظهر فوز اليمين المتطرف بحصة أقل من التوقعات
•إيمانويل ماكرون يدعو إلى تحالف واسع قبل الجولة الثانية من الانتخابات
اندفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لأعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ،بفضل انحسار المخاوف حيال الوضع السياسي فى فرنسا “ثاني أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو” ،بعدما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية فوز تحالف اليمين المتطرف بزعامة “مارين لوبان” بحصة أقل من التوقعات.
إقرأ أيضاَ | التحليل الفني لأزواج العملات: الباوند مقابل الين & اليورو مقابل الين & الدولار مقابل الين . ليوم الاثنين 01-07-2024.
وقبل الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات المقرر لها يوم الأحد المقبل ،دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى تحالف واسع يضم الجبهة الشعبية الجديدة “اليسار” و الجبهة الرئاسية “معا” ،وهو ما قد يؤدي إلى تقليل عدد المقاعد النهائية لتحالف اليمين المتطرف.
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورواليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى (1.0768$) الأعلى منذ 13 يونيو الماضي ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0711$) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0711$).
•أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،مع استمرار عمليات تعافي من أدنى مستوى فى ثمانية أسابيع عند 1.0666 دولارًا.
•بخلاف عمليات الشراء من مستويات منخفضة ،ارتفع اليوم يوم الجمعة بعد بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي فى الولايات المتحدة ،والتي أظهرت استمرار تراجع الضغوط التضخمية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
•على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ،حقق اليورو ارتفاع بحوالي 0.2 % مقابل الدولار ، فى أول مكسب أسبوعي فى غضون الستة أسابيع الأخيرة.
•وعلى مدار تعاملات شهر يونيو المنقضي ،فقد اليورو نسبة 1.3% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة شهرية فى غضون الستة أشهر الأخيرة ،بسبب خفض أسعار الفائدة الأوروبية.
•وعلى مدار تعاملات الربع الثاني من هذا العام ،فقد اليورو نسبة 0.75% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة فصلية على التوالي ،بسبب المخاوف المتصاعدة حيال فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
الانتخابات البرلمانية فى فرنسا
نتائج الجولة الأولى
أظهرت النتائج الأولية للجولة الأولى من التصويت فى الانتخابات البرلمانية فى فرنسا تقدم تحالف اليمين المتطرف بزعامة لوبان أمام التحالفات الأخرى لكن بفارق أقل مما توقعته بعض استطلاعات الرأي.
حصل حزب التجمع الوطني المتطرف 33.50% من الأصوات بأقل من متوسط توقعات استطلاعات الرأي عند 34% ،وحصل ائتلاف الجبهة الشعبية”اليسار” على 28.1% أقل من متوسط التوقعات عند 29% ،وحصل تكتل “معا” بقيادة ماكرون على 20.7% أقل من متوسط التوقعات عند 22%.
ولو كان حزب لوبان حصل على أغلبية كبيرة جداً ، كان ذلك سيزيد من احتمالات تطبيق سياسات مالية توسعية في الاقتصاد الفرنسي، الذي يعاني بالفعل من عجز أكبر مما تسمح به قواعد الاتحاد الأوروبي.
وحسب تقديرات معهد ”إيبسويس تالان” للاستطلاعات فإن “التجمع الوطني” سيحصد ما بين 230 و280 مقعدا في الجمعية الوطنية الجديدة بعد الجولة الثانية، الأحد المقبل، علما أن الغالبية المطلقة تستدعي الفوز بـ289 مقعدا، أما تحالف اليسار فسيحصل على 125 إلى 165 مقعدا.
مشاركة تاريخية
وشهدت هذه الانتخابات التاريخية نسبة مشاركة قياسية بلغت 69.5 %، وهي نسبة لم تشهدها فرنسا منذ 35 عاما وفق مدير معهد “إيلاب” لاستطلاعات الرأي برنار سنانيز.
الجولة الثانية
وقبل الجولة الثانية ، دعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى تحالف واسع يضم الجبهة الشعبية الجديدة “اليسار” و الجبهة الرئاسية “معا” لمواجهة تحالف اليمين المتطرف.
من المقرر أن تعقد الجولة الثانية من التصويت في فرنسا يوم الأحد المقبل. مع توقعات بمرور المناخ السياسي في البلاد بفترة من المساومات.
ففي الدوائر الانتخابية التي يتأهل فيها ثلاثة أشخاص لجولة الإعادة، يمكن للمرشح الذي يحتل المركز الثالث أن ينسحب لتعزيز فرص فوز حزب رئيسي آخر على اليمين المتطرف.
أراء وتحليلات
•تقول محللة سوق الصرف الأجنبي في بنك الكومنولث “كارول كونج”: لقد كان أداء حزب التجمع الوطني أسوأ قليلاً مما كان متوقعًا.
•وأضافت كونج :ونتيجة لذلك، شهدنا ارتفاع اليورو بشكل واضح في التعاملات الآسيوية المبكرة لمجرد أننا قد نحصل في الواقع على مخاوف أقل من سياسة مالية أكثر توسعية وغير مستدامة إذا كان أداء حزب اليمين المتطرف أسوأ من التقديرات.
•قال الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في آي إن جي “كارستن برزيسكي”: مع هذه النتيجة، تتطلع الأسواق إلى أسبوع آخر من عدم اليقين الشديد حقًا. ربما الخوف، حيث لا يزال من الممكن أن يحصل حزب التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة الأسبوع المقبل.