اليورو يحافظ على مكاسبه بعد بيانات تضخم ساخنة فى أوروبا
اليورو يحافظ على مكاسبه بعد بيانات تضخم ساخنة فى أوروبا
•انحسار احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية
•العملة الموحدة تستعد لاختراق نطاق سعري أسفل حاجز 1.09 دولارًا
ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليحافظ على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك بعد صدور بيانات تضخم أعلى من توقعات السوق فى أوروبا خلال شهر مايو ،والتي جددت الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي ،وقلصت من احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام.
إقرأ أيضاَ | الين الياباني يستهل تعاملات الأسبوع فى المنطقة الإيجابية
العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” عالقة فى نطاق تداول سعري ضيق منذ منتصف مايو المنصرم ،وقد يكون هذا النطاق فى إطار تجميع زخم قبل اختراق أعلى الحاجز النفسي عند 1.09 دولارًا.
السوق تنتظر خلال الأيام المقبلة اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ،بحثًا عن المزيد من التوجهات والأدلة حول مسار أسعار الفائدة المستقبلي بعد الخفض المحتمل على نطاق واسع بنحو 25 نقطة أساس.
كما تنتظر السوق أيضًا هذا الأسبوع تقرير الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة لشهر مايو ،والذي يوفر المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورواليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى ( 1.0859$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0844$) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0844$).
•أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،بفعل بيانات التضخم الأوروبية.
•حققت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” ارتفاع بنسبة 1.7% مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك على مدار شهر مايو الفائت ،فى أول مكسب شهري فى 2024 ، تحديدًا منذ ديسمبر 2023.
•دعم هذا المكسب الشهري ،تراجع احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية بعد الخفض المتوقع هذا الأسبوع خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
التضخم فى أوروبا
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الجمعة ،ارتفاع مستويات التضخم فى أوروبا فى مايو الماضي ،لتظهر تجدد الضغوط التضخمية مرة أخرى على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاع بنسبة 2.6% سنويًا فى مايو ،أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 2.5% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 2.4% فى أبريل.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاع بنسبة 2.9% فى مايو ،أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 2.7% ،وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 2.7% فى أبريل.
الفائدة الأوروبية
قلصت البيانات أعلاه ،من احتمالات وجود تخفيضات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام ، خفضت الأسواق تسعير التخفيضات من 75 نقطة أساس إلى مقدار 50 نقطة أساس هذا العام من البنك المركزي الأوروبي.
البنك المركزي الأوروبي
تنطلق فعاليات اجتماع السياسة النقدية فى البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء المقبل ،على أن تصدر القرارات يوم الخميس ،حيث من المتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس ،فى أول خفض فى أسعار الفائدة الأوروبية منذ عام 2014.
من المرجح أن يقدم البنك المركزي الأوروبي بقيادة “كريستين لاجارد” ،توجيهات وأدلة جديدة حول التخفيضات الإضافية المحتملة فى أسعار الفائدة الأوروبية ،فى ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة فى منطقة اليورو ،خاصة تسارع التضخم مرة أخرى فى أوروبا الشهر الماضي.
توقعات حول أداء اليورو
•قال المحلل فى سيتي إندكس ” فؤاد رزا قزادة”: لقد بني زوج يورو/دولار زخمًا صعوديًا متواضعًا، حتى لو ظل عالقًا في نطاق ترسيخي. حتى الآن، لم يتمكن من الارتفاع بشكل حاسم فوق قمة أبريل عند 1.0885. وفي الوقت نفسه، يستمر الدعم حول منطقة 1.0785 – 1.0800 في الصمود.
•وأضاف قزادة : يبدو الاتجاه الأساسي صعوديًا بشكل متواضع بعد كسر خط الاتجاه الهبوطي الذي تم إنشاؤه منذ ديسمبر. وسيظل المضاربون على الارتفاع واثقين طالما تم الحفاظ على مستوى الدعم الرئيسي حول مستوى 1.0800 دولارًا.
•وقال الخبير الاقتصادي فى بنك يو بي إس “دومينيك شنايدر”:الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي، مع توقع خفض أسعار الفائدة بشكل جيد، لذا فإن التوجيهات الخاصة بتحركات السياسة المستقبلية ستكون محركًا رئيسيًا. نعتقد أن اليورو سيضعف، خاصة في ضوء ارتفاعه القوي في الأسابيع الأخيرة.
•وأوضح شنايدر
إذا سمح البنك المركزي الأوروبي ببعض الوقت قبل أي خفض إضافي فى أسعار الفائدة ،سيرتفع اليورو مع صعود عوائد سندات منطقة اليورو مقارنة بعوائد الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يرسل اليورو مقابل الدولار إلى فوق 1.09 دولارًا.
• وأضاف شنايدر : إذا كانت بيانات سوق العمل الأمريكية ضعيفة، فقد تزيد الأسواق من احتمالية خفض سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة في يوليو، الأمر الذي من شأنه أن يضعف الدولار الأمريكي بشكل أكبر.