اليورو تحت الضغط بعد اجتماع المركزي الأوروبي.
اليورو تحت الضغط بعد اجتماع المركزي الأوروبي. تراجع اليورو قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
إقرأ أيضاَ| الين يبدأ فى التعافي من أدنى مستوى فى عام بعد بيانات تضخم .
أبقي البنك أسعار الفائدة الأوروبية دون تغيير طبقًا لمعظم التوقعات ،وذلك بعد سلسلة من الزيادات استمرت على مدار 15 شهرًا ،وأشار إلى الانخفاض الملحوظ فى التضخم خلال أيلول/سبتمبر الماضي ،بفضل التأثيرات الأساسية القوية.
هذا التعليق الذي زادت الرهانات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة الأوروبية ،وهو ما يضغط بالسلب على سعر صرف اليورو مقابل الدولار ،فأسعار الفائدة الأمريكية متوقع أن تستمر مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0552$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0562 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0569$.
فقد اليورو يوم الخميس أقل من 0.1% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، بسبب بيانات قوية عن النمو الاقتصادي فى الولايات المتحدة.
وعلى مدار كامل تعاملات هذا الأسبوع ،فالعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” لا تزال منخفضة بنسبة 0.4% مقابل العملة الأمريكية “الدولار” على وشك تكبد ثاني خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة.
البنك المركزي الأوروبي
طبقًا لمعظم التوقعات فى الأسواق ،أبقي البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أسعار الفائدة دون أي تغيير يذكر عند نطاق 4.50% ،والذي يعد أعلى مستوى فى 22 عاماً ، تحديدًا منذ عام 2001.
يأتي هذا التوقف المتوقع بعد عشر زيادات متتالية ، بدأت فى تموز/يوليو 2022 ،حيث يسعى البنك المركزي الأوروبي لتقييم ما إذا كانت سلسلة غير مسبوقة من الارتفاعات ستنجح في كبح التضخم.
وقال البنك المركزي الأوروبي: إن مجلس محافظي بنوك أوروبا المركزية مصمم على ضمان عودة التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط فى الوقت المناسب.
واستناداً إلى تقييمه الحالي، يرى البنك المركزي الأوروبي أن أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق هذا المستهدف، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية.
وقال البنك المركزي الأوروبي :إنه غير راض عن مستويات التضخم الحالية وأنه مستعد لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة إذا كانت البيانات مفاجئة في اتجاه غير سار.
وأوضح البنك المركزي الأوروبي: “أن التضخم انخفض بشكل ملحوظ في أيلول/سبتمبر الماضي، بما في ذلك بسبب التأثيرات الأساسية القوية، واستمرت معظم مقاييس التضخم الأساسي في التراجع.
كريستين لاجارد
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” أمس الخميس، أن قرار البنك المركزي الأوروبي لا يعني الوصول لذروة معدلات الفائدة، وأن النقاش حول تخفيف السياسة النقدية يعتبر أمرًا سابقًا لأوانه.
وأضافت لاجارد: إن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال ضعيفًا، بالتزامن مع تباطؤ قطاع الخدمات بعد أن تزايد ضعف النشاط الصناعي ،ومن المرجح أن يبقى كذلك خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
وأوضحت لاجارد” إنه مع انخفاض التضخم بشكل أكبر، وانتعاش الدخل الحقيقي للأسر، وزيادة الطلب على صادرات منطقة اليورو، فمن المتوقع أن يتعافى الاقتصاد على مدى السنوات المقبلة.
واختتمت رئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” قائلة: ارتفاع عوائد السندات هو أحد التداعيات التي يأخذها صناع السياسة في الاعتبار ويساعد في خفض التضخم فى منطقة اليورو.
الفائدة الأوروبية
إشارة البنك المركزي الأوروبي إلى الانخفاض الحاد فى معدلات التضخم خلال أيلول/ سبتمبر ،عززت بقوة فرضية بلوغ سعر فائدة تقييدي بالفعل ،وزادت من الرهانات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة الأوروبية.
فروق أسعار الفائدة
فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة فقط ، كأقل فرق منذ أيار/مايو 2022 ،وقد تتسع تلك الفروق مرة أخرى إلى 125 نقطة قبل نهاية هذا العام ،خاصة فى ظل الاحتمالات القائمة بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال كانون الأول/ديسمبر القادم.
اليورو تحت الضغط بعد اجتماع المركزي الأوروبي.