اليوان يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2007.
اليوان يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2007. تراجع اليوان في البر الرئيسي للصين الذي تتحكم بكين بسوق صرفه، إلى أدنى مستوى له إزاء الدولار منذ 2007، الخميس، بعيد انخفاض الصادرات ومخاوف من تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
إقرأ أيضاً | الذهب يحاول التعافي مستفيدًا من تباطؤ العائد على السندات الأمريكية.
وفقد سعر صرف العملة الوطنية، قرابة الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش، نسبة 0.12 بالمئة من قيمته ليسجّل 7.3269 للدولار الواحد، بعيد بلوغه مستوى 7.3276 للدولار، وهو الأدنى منذ ديسمبر 2007، حسبما نقلته فرانس برس. وأدى صعود الدولار بقوة لدفع الين الياباني إلى أقل مستوى في عشرة أشهر، وإبقاء اليورو والجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، في وقت وضع فيه المستثمرون كامل ثقتهم في الاقتصاد الأميركي الذي لا يزال قويا رغم قتامة توقعات النمو العالمي، وفقا لرويترز.
وصعد الدولار لذروة جديدة عند 147.875 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي. وأظهرت البيانات أن الصادرات الصينية هبطت في أغسطس 8.8 بالمئة مقارنة بمستواها قبل عام، كما انكمشت الواردات 7.3 بالمئة، وهو أفضل قليلا من التوقعات الاقتصادية بتراجع 9.2 بالمئة و9.0 بالمئة على الترتيب.
الاقتصاد الصيني
تؤكد البيانات الصادرة خلال الفترة الأخيرة فى بكين. أن الاقتصاد الصيني لا يزال عالقًا في تباطؤ طويل الأمد، على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها السلطات الصينية وبنك الشعب لإنعاشه.
وفى أحدث البيانات ،أظهرت بيانات يوم الثلاثاء تباطؤ تجاوز التوقعات فى قطاع الخدمات الصيني خلال آب/أغسطس. بسبب ضعف مستويات الطلب والإنفاق الاستهلاكي فى البلاد.
سجل مؤشر مديري المشتريات قطاع الخدمات في الصين نحو 51.6 نقطة في آب/أغسطس. فى قراءة أقل من توقعات السوق عند 53.6 نقطة ،وتباطؤ ملموس في من قراءة تموز/يوليو البالغة 54.1 نقطة.
قالت رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز لانسداون “سوزانا ستريتر”: لقد تحولت المعنويات إلى التشاؤم مرة أخرى بشأن الصين مع وجود مؤشرات جديدة تخص اقتصادها المتباطئ.
وأوضحت ستريت:أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات ” كايكسين”التي تتم مراقبتها عن كثب تباطؤ النمو في قطاع الخدمات. بأكثر من المتوقع ،وكانت الخدمات نقطة أكثر إشراقًا في الاقتصاد.
أضافت ستريت: كنا نأمل أن يستمر المستهلكون في الإنفاق على الرحلات والتعليم. لكن الطلب أصبح أكثر تباطؤًا مع عدم وصول أي جهود تحفيزية لإنعاش الإنفاق إلى المستوى المطلوب.
وقالت ستريت: “يبدو أن الصين كلما تخطو خطوة إلى الأمام. تتراجع خطوتين إلى الوراء. حيث يتحول التفاؤل في يوم من الأيام إلى تشاؤم في اليوم التالي.
اليوان يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2007.