الين يواصل التعافي من أدنى مستوى فى 9 أشهر معززاً احتمالات تدخل السلطات اليابانية.

الين يواصل التعافي من أدنى مستوى فى 9 أشهر معززاً احتمالات تدخل السلطات اليابانية.ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ،معززاً احتمالات تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
إقرأ أيضاً | التحليل الفني للمؤشرات العالمية : مؤشر الداو جونز – مؤشر ستاندرد آند بورز – المؤشر الفرنسي . ليوم الجمعة 18 -8 -2023.
أظهرت بيانات اليوم فى طوكيو تباطؤ التضخم الأساسي فى اليابان خلال تموز/يوليو ، الأمر الذي يصب فى صالح احتمالات استمرار تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية شديدة السهولة ،وهو ما لا يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني.
وارتفاع الين حالياً رغم الفرضية أعلاه ،يعزز بقوة احتمالات تدخل الحكومة اليابانية لدعم العملة بشكل فعلي تدريجي ،وذلك رغم شح تعليقات المسؤولين حول القلق من الضعف المفرط فى العملة كما حدث سابقاً فى أواخر حزيران/يونيو الماضي.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% إلى (145.33 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (145.83 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (145.87 ين).
حقق الين الياباني يوم الخميس ارتفاعاً بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول مكسب فى غضون التسعة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق أدنى مستوى فى تسعة أشهر عند 146.56 ينات لكل دولار.
بيانات التضخم
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي فى اليابان ارتفاعاً بنسبة 3.3% سنوياً فى تموز /يوليو . دون أي تغيير عن الارتفاع فى حزيران/يونيو ،وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعاً بنسبة 3.1% سنوياً فى تموز/يوليو . بنفس توقعات السوق . أقل من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 3.3% فى حزيران/يونيو.
توضح تلك البيانات أن الضغوط التضخمية على البنك المركزي الياباني عند مستويات طبيعي. لا تحتاج إلى إجراء أي تغيرات جوهرية فى أدوات السياسة النقدية شديدة السهولة.
أعلن البنك المركزي الياباني فى اجتماع 28 تموز/يوليو الماضي التمسك بالسياسة النقدية المرنة و أسعار الفائدة السلبية. مؤكداً على حاجة ثالث أكبر اقتصاد فى العالم إلى المزيد من الدعم النقدي لتحقيق انتعاشة اقتصادية قوية وفقاً للمستهدفات.
تدخل السلطات
تداول الين الياباني لفترة وجيزة جداً يوم 30 حزيران/يونيو الماضي دون 145 ينات لكل دولار أمريكي للمرة الأولى فى سبعة أشهر . قبل أن يدخل فى موجة صعود قوية ،فى علامة على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.
جاءت موجة الصعود فى أعقاب تصريحات وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” . بأن اليابان ستتخذ الخطوات المناسبة ردًا على الضعف المفرط للين . في أحدث تعليق من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
وهبوط الين الياباني لأدنى مستوى فى تسعة أشهر دون حاجز 145 ينات لكل دولار أمريكي. أثار مخاوف المستثمرين من جولة جديدة من تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
وبعد بيانات التضخم الصادرة اليوم فى طوكيو ،والتي تصب فى صالح المزيد من الضعف فى سعر صرف الين. نجد فى الوقت الحالي ارتفاعاً واضحاً للعملة اليابانية فى سوق صرف العملات الأجنبية . فى علامة قوية على تدخل فعلي تدريجي من قبل الحكومة اليابانية لدعم العملة.
توقعات
قالت مديرة تحرير أحد المجلات الاقتصادية ” كاثي لين” بنك اليابان المركزي متردد بالتدخل في الوقت الحالي . لكن أعتقد أننا سنصل في مرحلة ما إلى نقطة لا مفر عندها من التدخل . وأعتقد أنه إذا لم يكن الأمر كذلك فى الوقت الحالي ، فسيكون بالتأكيد عند 150 ينات.
وقال الإستراتيجيون في “ساكسو ماركتس” إن مخاوف التدخل قد تؤدي إلى بعض عمليات جني الأرباح. لكنهم أشاروا إلى أنه من المرجح أن تستمر السلطات اليابانية في التحلي بالصبر.
الين يواصل التعافي من أدنى مستوى فى 9 أشهر معززاً احتمالات تدخل السلطات اليابانية.