الين يقبع عند أدنى مستوى فى 11 شهرًا بسبب العائد على السندات الأمريكية.
الين يقبع عند أدنى مستوى فى 11 شهرًا بسبب العائد على السندات الأمريكية. تراجع الين الياباني قليلاً بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، على وشك ملامسة أدنى مستوى فى 11 شهرًا المسجل بالأمس ،بسبب ارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات.
إقرأ أيضاَ | ضعف شهية المخاطرة يهيمن على الأسواق مع تجدد مخاوف التباطؤ العالمي!
والين على بعد ينات قليلة لفقد التداول دون الحاجز النفسي المحوري عند 150 ينات لكل دولار ،والذي ينظر إليه على أنه خط أحمر محتمل بالنسبة للحكومة اليابانية ، وعليه يتابع التجار عن كثب نتائج الاجتماع المقرر اليوم بين القادة السياسيين و مسؤولي البنك المركزي الياباني.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.05% إلى (148.95 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.88 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (148.70 ين).
أنهي الين تعاملات الأمس منخفضًا بنسبة 0.35% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى 11 شهرًا عند 148.96 ينات ،بسبب القفزة الجديدة فى عوائد الخزانة الأمريكية.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 0.6% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى فى 16 عام عند 4.564% ، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ، فى ظل التوقعات الحديثة التي أعلن عنها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي ،والتي أكد خلالها على رفع أسعار الفائدة مرة أخري هذا العام.
وتوقع الاحتياطي الفيدرالي إجراء تخفيضين فقط فى أسعار الفائدة فى عام 2024 ،و هو أقل مما كان متوقعًا فى تقرير حزيران/يونيو الماضي الذي تضمن تخفيضات بنحو 100 نقطة أساس.
لذلك تتوقع الأسواق أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول. مع انتظار رفع آخر لأسعار الفائدة فى تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الأول / ديسمبر. الاجتماعين المتبقين للاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية ،يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي. حيث تتسع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
حاجز 150 ينات
حاجز 150 ينات لكل دولار ،هو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق. أنه خط محوري من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف على غرار ما حدث فى العام الماضي.
تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ارتفع الدولار متجاوزاً 150 يناً . مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 يناً فى كانون الثاني/يناير الماضي. وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين مقابل الدولار . قبل أن يتراجع مجدداً هذا العام بأكثر من 13%.
وعليه يتابع التجار عن كثب اليوم اجتماع يضم قادة سياسيين و مسؤولي البنك المركزي الياباني. لدراسة التطورات الجديدة حول سعر صرف الين واتخاذ ما يلزم لحماية العملة من الضعف المفرط.
قالت الخبيرة الاقتصادية ومحللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي “كارول كونغ “: لا أعتقد هذا المستوى مهم كثيرا وهو الدافع للتدخل. أعتقد أن وتيرة التغيير مهمة أكثر … لكنني أعتقد خطر التدخل فى سوق الصرف أكبر الآن في ضوء كل التحذيرات من المسؤولين اليابانيين.
قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي. إن اليابان لن تستبعد أي خيارات لمعالجة التقلبات الزائدة فى سوق صرف العملات الأجنبية. وأصدر تحذيرًا جديدًا من انخفاض قيمة الين إلى المستويات النفسية المهمة عند 150 ينات لكل دولار.
وأضافت كارول كونغ :هناك فرصة أكبر للتدخل المنسق بعدما منحت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين”. الضوء الأخضر لتدخل البنك المركزي الياباني.
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأسبوع الماضي. حول ما إذا كانت واشنطن ستبدي تفهماً بشأن تدخل اليابان مرة أخرى فى شراء الين “يعتمد على تفاصيل الوضع”.
الين يقبع عند أدنى مستوى فى 11 شهرًا بسبب العائد على السندات الأمريكية.