النفط يهوي من أعلى مستوياته هذا العام.. ما الأسباب؟
النفط يهوي من أعلى مستوياته هذا العام.. ما الأسباب؟ انخفضت أسعار النفط قليلاً عن أعلى مستوياتها لهذا العام يوم الثلاثاء بينما انتظرت الأسواق من روسيا ومنظمة أوبك+ توضيح المزيد من خفض الإنتاج، بينما يستمر التركيز أيضًا على عدد من المؤشرات الصينية الإضافية هذا الأسبوع.
إقرأ أيضاً | مؤشرات على تغير سياسة الفيدرالي بشأن الفائدة.. هل يحدث ما تتمناه الأسواق؟
وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا خلال الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت روسيا أنها توصلت إلى اتفاق مع منظمة أوبك+ بشأن مزيد من تقليص الإمدادات، وأنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول ذلك الاتفاق هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أيضًا أن تمد المملكة العربية السعودية – زعيم مجموعة الإنتاج – خفض الإنتاج الحالي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية أكتوبر، حيث أشارت المملكة إلى نيتها في الإبقاء على خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط العالمية.
كما هبطت عقود نفط عقود نفط برنت 0.92% إلى 88.18 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود النفط الخام الغرب الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 0.42% إلى 85.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:20 بتوقيت الرياض.
وكانت عقود برنت قريبة من أعلى مستوى لها منذ نهاية يناير، بينما تداولت عقود غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستويات شوهدت لآخر مرة في نوفمبر 2022.
وصرح محللون لدى مؤسسة أواندا: “أن وجود زخم قوي ما زال قريبًا من مستوى 90 دولار للبرميل قد يشير إلى أننا قد نشهد دفعة قوية للارتفاع فوق ذلك، مما سيمثل تغييرًا كبيرًا في ديناميكيات السوق في فترة قصيرة نسبيًا”.
الإمدادات الأقل تساعد على تعويض عدم اليقين الاقتصادي
ساهمت الآفاق المتعلقة بتقليل الإمدادات في دفع مستثمري النفط. إلى تجاوز مجموعة من القراءات الاقتصادية المختلطة من أكبر مستهلكي النفط في العالم.
حيث أشارت البيانات الحديثة من الولايات المتحدة إلى تباطؤ في سوق العمل والنمو الاقتصادي في البلاد. بينما ظهرت بعض التساؤلات حول استدامة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بما أن موسم السفر الصيفي. الذي يعتمد بشكل كبير على السفر يقترب من نهايته. وقد دفع تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الآمال نحو ارتباط الاحتياطي الفيدرالي بهامش محدود لزيادة أسعار الفائدة. مما يخفف بعض القلق من أن أسعار الفائدة العالية ستقيد الطلب على النفط هذا العام.
ومع ذلك، ظل الدولار قويًا. حيث اقترب من أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء بينما انتظرت الأسواق سلسلة من متحدثي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. وعلى الرغم من التوقعات بأن البنك سيحتفظ بأسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر. إلا أنه من المتوقع أيضًا أن يحتفظ بأسعار الفائدة عند مستويات تعد الأعلى منذ أكثر من عقدين من الزمن.
أما في الصين، فقد قدمت استطلاعات حكومية وخاصة إشارات مختلطة بشأن نشاط التصنيع. حيث تعاني أكبر مستهلك للنفط في العالم من صعوبة تعزيز الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19.
ولكن الأسواق تأمل أن تقوم بكين بإصدار المزيد من التدابير التحفيزية في الأسابيع القادمة لدعم النمو بشكل أكبر. ويتجه التركيز هذا الأسبوع أيضًا نحو بيانات التجارة الصينية لتقدير مدى استدامة الطلب على النفط في البلاد.
النفط يهوي من أعلى مستوياته هذا العام.. ما الأسباب؟