الفرنك السويسري يتصدر قائمة العملات الرئيسية الخاسرة واليورو يتبعه!
الفرنك السويسري يتصدر قائمة العملات الرئيسية الخاسرة واليورو يتبعه! سجل الفرنك السويسري خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء، وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 2.91%، حيث تأثر الفرنك سلبيا بتحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم، وخاصة مع هدوء المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
إقرأ أيضاَ | الدولار يلامس أعلى مستوياته في أسبوع ترقبا لمحضر الاحتياطي الفيدرالي
وفي هذا السياق، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل قامت بتعديل عملياتها العسكرية في رفح بسبب مطالب الولايات المتحدة بعمليات محدودة، حيث قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية صباح الأربعاء لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه من العدل القول بأن الإسرائيليين قاموا بتحديث خططهم، وأخذوا في الاعتبار العديد من المخاوف التي أعربنا عنها، وهذه التصريحات أدت لهدوء المخاوف بشأن توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وربما قد يؤدي ذلك، لضغوط أمريكية لإيقاف الحرب على قطاع غزة، وهذا كان له تداعيات سلبية بتحركات الفرنك بسوق العملات.
اليورو يحتل المرتبة الثانية بقائمة العملات الخاسرة
تضررت العملة الأوروبية الموحدة بشكل قوي خلال تداولات سوق العملات اليوم وبخسارة قدرها 1.28%، بسبب تعزز التوقعات حيال اقتراب خفض الفائدة الأوروبية قريبا وخاصة بعد تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أثناء مقابلة تلفيزيونية، والتي أشارت فيها إلى أن خفض أسعار الفائدة أمر محتمل باجتماع البنك في الشهر المقبل مع احتواء الارتفاعات السريعة في نمو أسعار المستهلك (أي التضخم) الآن إلى حد كبير، مضيفة أن هناك احتمال قوي لبدء خفض الفائدة باجتماع يونيو، وأن المركزي الأوروبي وصل إلى مرحلة السيطرة على التضخم، وهذه التصريحات انعكست بوضوح على تداولات اليورو مقابل باقي العملات الرئيسية.
بعد ذلك، سجل الين الياباني خسائر واضحة بحوالي 1.05%، مع غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة بتداولات الين، وكذلك، مع تحسن شهية المخاطرة بسوق العملات والتي دائما ما يكون لها تأثير واضح على أداء الين والذي يعتبر من العملات الاَمنة التي يتزايد الطلب عليها في أوقات الاضطرابات وضعف شهية المخاطرة.
الدولار الاسترالي يتذيل قائمة العملات الرئيسية الأكثر تضررا
في المرتبة الأخيرة بقائمة الخاسرين الرئيسيين اليوم يأتي الدولار الاسترالي والذي تراجع بوتيرة طفيفة وبنسبة تقدر بنحو 0.21%، حيث لا تزال تداعيات نتائج اجتماع الاحتياطي الاسترالي تلقي بظلالها على أداء الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى، حيث أكدت النتائج على أن البيانات الأخيرة دفعت بعض أعضاء الاحتياطي الاسترالي إلى زيادة توقعاتهم لمخاطر بقاء التضخم فوق الهدف لفترة أطول، إلا أن الاحتياطي الاسترالي لا يزال ينظر إلى توقعاته للتضخم على أنها جيدة، وهذه النقاط انعكست بشكل سلبي على تداولات الدولار الاسترالي بأسواق العملات.
ما الذي أثر على تحركات الدولار اليوم؟
استطاع مؤشر الدولار الحفاظ على أرباحه للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن عززت التصريحات الأخيرة لعدد من صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التوقعات بأن البنك قد يحتاج لفترة أطول قبل أن يتمكن من البدء في خفض أسعار الفائدة، خاصة بعد بيانات التضخم الأخيرة، والتي أظهرت مقاومة واضحة للتضخم تجاه التراجع.
وخلال حديثها أمس، صرحت عضو الاحتياطي الفيدرالي بولاية كليفلاند، لوريتا ميستر، بأنها تستبعد التوقعات التي تشير لاحتمالية تخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية 3 مرات هذا العام بدءا من اجتماع سبتمبر، مشيرة إلى أن بيانات التضخم الأخيرة قد تتطلب سياسة متشددة لفترة أطول.
ومن جانبه، أوضح العضو الدائم باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة كريستوفر والر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رؤية عدة أشهر أخرى من بيانات التضخم الجيدة والإيجابية قبل أن يشعر بالارتياح والثقة التي قد تدعم تخفيضات أسعار الفائدة بشكل أكيد، إلا في حالة ضعف سوق العمل بشكل قد يستدعي خفض الفائدة.
وفي نفس الوقت، أشارت عضو البنك بولاية دالاس، ماري دالي، إلى أنها أصبحت ترى درجة من عدم اليقين حيال إمكانية تحقيق هدف التضخم 2%، في حين أكد عضو الاحتياطي الفيدرالي بولاية أتلانتا، رفاييل بوستك، على أن بيانات التضخم الأخيرة كانت متقلبة للغاية، مشيرا لأنها تحتاج للمزيد من الصبر.
وعلى صعيد آخر، تلقى الدولار بعض الدعم الكبير أيضا من التراجع الذي شهده اليورو اليوم، وكذلك من خسائر الين الياباني والفرنك السويسري، وسجل زوج اليورو دولار تراجعا 0.27% ليسجل 1.0822 دولار، بينما ارتفع زوج الدولار ين 0.29% إلى 156.56 ين.