الرئيس التنفيذي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ينتقد الحواجز التجارية التي تفرضها الدول المتقدمة
الرئيس التنفيذي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ينتقد الحواجز التجارية التي تفرضها الدول المتقدمة
أعرب جين ليكون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، عن انتقاده للاقتصادات المتقدمة لإقامتها حواجز تجارية، خاصة تلك التي تؤثر على تجارة السلع المتجددة. وجادل جين بأن مبدأ التجارة الحرة لم يعد قائماً في الاقتصاد العالمي.
إقرأ أيضاَ | Alibaba توافق على تسوية بقيمة 433.5 مليون دولار بشأن مزاعم الاحتكار
خلال الندوة المصرفية الدولية لمجموعة الثلاثين (G30)، سلط جين الضوء على التحركات الأخيرة للولايات المتحدة، التي فرضت الشهر الماضي زيادات حادة في التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية (EVs). يهدف هذا الإجراء إلى حماية الصناعات المحلية الاستراتيجية ضد ما يُنظر إليه على أنه فائض في القدرة الإنتاجية المدفوعة من الدولة في الصين. وبالمثل، قام الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية الصينية، حيث قامت كندا بمواءمة رسومها مع نسبة 100% التي فرضتها الولايات المتحدة.
وأشار جين، الذي يقود بنك التنمية الذي تقوده الصين، إلى أن النزاعات التجارية بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة قد تصاعدت مع تحسن القدرة التنافسية للمصنعين في الاقتصادات الناشئة. واقترح أن الاقتصادات الناشئة غالباً ما تواجه اتهامات بالإفراط في القدرة الإنتاجية عندما تصبح تنافسية، بغض النظر عن الفوائد التي قد تقدمها لشركائها التجاريين.
علاوة على ذلك، أعرب جين عن قلقه إزاء تزايد الحواجز التجارية أمام منتجات الطاقة منخفضة الكربون والمتجددة. وشدد على الحاجة إلى هذه المنتجات الخضراء لمكافحة تغير المناخ وأعرب عن خيبة أمله إزاء النزاعات التجارية، مستذكراً الفوائد الكبيرة التي قدمتها التجارة الحرة للعديد من البلدان منذ الحرب العالمية الثانية.
يراقب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي أنشأه الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2016 كبديل للمقرضين متعددي الأطراف التي تقودها الدول الغربية مثل البنك الدولي، التغيرات في ديناميكيات التجارة العالمية. كما ذكر جين أن الحكومة الصينية أعلنت مؤخراً عن سلسلة من التدابير التحفيزية التي تختلف عن تلك المستخدمة خلال الأزمة المالية العالمية في 2008-2009. ووفقاً لجين، فإن التدابير الحالية أكثر استهدافاً، ولدى الصين مجال أكبر لتوسيع التحفيز المالي، والذي يتم استخدامه لإصدار سندات خاصة ودعم الحكومات المحلية والشركات.