الدولار يواصل مكاسبه بعد بيانات التضخم وإعانات البطالة الأمريكية
الدولار يواصل مكاسبه بعد بيانات التضخم وإعانات البطالة الأمريكية
افتتح مؤشر الدولار التداولات الأسبوعية باللون الأخضر، وذلك بعد أن سجل المؤشر اغلاق أسبوعي ثاني على ارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له في حوالي شهرين. تلقى الدولار الدعم من تراجع توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد سلسلة من البيانات التي صدرت على مدار الأسابيع الأخيرة.
بيانات التضخم وإعانات البطالة
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي الأمريكية تضخمًا أعلى قليلاً من المتوقع في أسعار المستهلكين، فضلاً مطالبات البطالة ارتفاعات. حيث كشفت وزارة العمل عن تسجيل طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفاع إلى 258 ألفًا للأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة قدرها 33 ألفًا عن الأسبوع السابق.
كانت أهم البيانات الصادرة خلال الأسبوع الماضي هي بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة يوم الخميس. والتي سجلت أرقام أعلى من المتوقع، حيث تباطأ التضخم الرئيسي إلى 2.4% في سبتمبر بعد أن كان 2.5% في أغسطس، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاضه إلى 2.3%. أما على أساس شهري، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 0.2%. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، على أساس سنوي إلى 3.3% مقابل نسبة 3.2% المسجلة في أغسطس. كذلك ارتفع على أساس شهري بنسبة 0.3%، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.2%.
بينما استقر التضخم الأمريكي رغم جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2.0%. سجلت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي. أرقام أعلى من التوقعات، حيث ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 1.8% خلال شهر سبتمبر، مقارنة بزيادة بنسبة 1.9% في أغسطس، بينما كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 1.6%.
إقرأ أيضاَ| الذهب يبتعد عن ذروة أسبوعين بسبب الدولار الأمريكي
توقعات خفض الفائدة الأمريكية
تباينت التوقعات حول الخطوة القادمة التي قد يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي تعقيدًا. ما بين البنك تخفيض أسعار الفائدة بشكل طفيف، أم سيتوقف مؤقتًا بعد الخفض الكبير الذي أقره البنك الفيدرالي خلال شهر سبتمبر. تجددت أيضًا التكهنات في أوساط سوق السندات بشأن سيناريو استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بعيدًا عن سيناريو التراجع السلس، وهو وضع يواصل فيه الاقتصاد الأميركي النمو مع ارتفاع معدل التضخم مجددًا، مما يضع بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب حيث تكون خياراته محدودة بشأن خفض أسعار الفائدة.
في الوقت الحالي تميل التوقعات بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر.