الدولار على وشك تكبد خسارة أسبوعية فادحة بسبب الاحتياطي الفيدرالي.
الدولار على وشك تكبد خسارة أسبوعية فادحة بسبب الاحتياطي الفيدرالي. ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ضمن عمليات ارتداد ملحوظة من أدنى مستوى فى أربعة أشهر ،وذلك قبل صدور بيانات اقتصادية هامة فى الولايات المتحدة عن القطاعات الرئيسية خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري.
إقرأ أيضاً | الفضة توسع مكاسبها بفضل تراجع العائد الأمريكي وآمال الطلب الصيني.
والعملة الأمريكية على وشك تكبد خسارة أسبوعية فادحة، قد تكون هي الأكبر خلال الخمسة أشهر الأخيرة، بسبب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي جاء أقل عدوانية عما كان متوقعًا فى الأسواق.
أعلن أكبر بنك مركزي فى العالم انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الحالية فى الولايات المتحدة ، وإنه بدء فى إجراء مناقشات تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة فى 2024.
مؤشر الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% إلى مستوى 102.20 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 101.95 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 102.84نقطة.
انخفض المؤشر يوم الخميس بنسبة 0.95% ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،و وسجل أدنى مستوى فى أربعة أشهر عند 101.77 نقطة ،بسبب تسارع عمليات البيع المفتوحة للدولار الأمريكي فى ظل الهبوط الحاد فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
القطاعات الرئيسية
يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ، عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي خلال الشهر الجاري.
توفر تلك البيانات الهامة أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع من هذا العام ، البيانات الضعيفة سوف تصب فى اتجاه تفاقم خسائر العملة الأمريكية فى سوق صرف العملات الأجنبية.
تصدر بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر كانون الأول/ديسمبر المتوقع مستوى 49.5 نقطة من مستوى 49.4 نقطة فى تشرين الثاني/نوفمبر ، وقراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي المتوقع مستوي 50.7 نقطة من 50.8 نقطة الشهر السابق.
التعاملات الأسبوعية
مؤشر الدولار الأمريكي منخفض منذ مطلع تعاملات الأسبوع وحتى الآن بأكثر من 1.75% ، على وشك تكبد رابع خسارة أسبوعية خلال الخمسة أسابيع الأخيرة ،وقد تكون الخسارة الأسبوعية الأكبر منذ تموز/يوليو الماضي.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تماشيًا مع التوقعات، أبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير عند نطاق (5.25% إلى 5.50%) ،والذي يعد أعلى نطاق منذ عام 2001 ،وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
وقال اقتصاديون أن الإبقاء على أسعار الفائدة لاجتماعين متتاليين يعتبر إشارة إلى التوقف المؤقت عن التشديد النقدي، وأن الإبقاء على أسعار الفائدة لـ3 اجتماعات متتالية يعد بمثابة انتهاء تشديد السياسة النقدية.
قال الاحتياطي الفيدرالي: إن المؤشرات الأخيرة توضح تباطؤ النشاط الاقتصادي بعدما سجل نمو قوي خلال الربع الثالث، مع اعتدال وتيرة الوظائف الجديدة التي لا تزال قوية، مع بقاء معدل البطالة منخفضاً، وتراجع التضخم على مدار العام غير إنه لا يزال مرتفعاً.
كما قال الاحتياطي الفيدرالي :أن أعضاء لجنة السوق المفتوحة سيراقبون مجموعة من البيانات والتطورات لمعرفة ما إذا كان “أي” تشديد إضافي للسياسة النقدية مناسباً. لم تكن هذه الكلمة موجودة في بيان الاجتماع السابق.
أوضح “جيروم باول” في المؤتمر الصحفي أن هذا التعديل يشير إلى أن البنك المركزي رغم اقترابه من ذروة تشديد السياسة النقدية، إلا أن اللجنة لا تريد استبعاد خيار رفع أسعار الفائدة عن الاحتمالات.
وقال الاحتياطي الفيدرالي : إنه سيواصل تقييم المعلومات الإضافية و تأثيرها على السياسة النقدية ،وإنه عند تحديد مدى أي تثبيت إضافي للسياسة قد يكون مناسبا لإعادة التضخم إلى 2 % مع مرور الوقت، سيأخذ في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية.
التوقعات الاقتصادية
تضمن التقرير الربع سنوي للتوقعات الاقتصادية الصادر أمس الأربعاء عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تعديلات هامة جداً، سوف نتطرق إليها خلال النقاط التالية:-
•النمو الاقتصادي عدل الاحتياطي الفيدرالي نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الجاري إلى معدل 2.6% من نمو بمعدل 2.1% خلال توقعات أيلول/سبتمبر ،و النمو خلال 2024 إلى معدل 1.4% من معدل 1.5% ،والنمو خلال 2025 عند معدل 1.8% بنفس التوقعات السابقة.
•التضخم الإجمالي عدل الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم الإجمالي خلال العام الجاري إلى 3.2% من معدل 3.3% خلال توقعات أيلول/سبتمبر ،و التضخم الإجمالي خلال 2024 إلى معدل 2.4% من معدل 2.5%،والتضخم الإجمالي خلال 2025 عند معدل 2.2% بنفس التوقعات السابقة.
•التضخم الأساسي عدل الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم الأساسي خلال العام الجاري إلى معدل 3.2% من معدل 3.7% خلال توقعات أيلول/سبتمبر ،و التضخم الأساسي خلال 2024 إلى معدل 2.4% من معدل 2.6%،والتضخم الأساسي خلال 2025 عند معدل 2.2% بنفس التوقعات السابقة.
•سعر الفائدة المستهدف عدل الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف خلال العام الجاري إلى 5.50% من 5.75% فى توقعات أيلول/سبتمبر ،و سعر الفائدة المستهدف خلال 2024 إلى 4.75% من 5.25% ،وسعر الفائدة المستهدف خلال 2025 إلى 3.75% من 4.0% فى التوقعات السابقة.
جيروم باول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” يوم الأربعاء: إن التوقعات الصادرة اليوم ليست قراراً أو خطة من اللجنة، فإذا لم يتغير الاقتصاد، سنعدل المسار لتحقيق التوظيف الأقصى واستقرار الأسعار.
وأضاف باول:أن لجنة السوق المفتوحة ستمضي بحذر بناء على إجمالي البيانات الواردة للتضخم والاقتصاد.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي: إن التضخم انخفض خلال العام ، دون ارتفاع معدلات البطالة، ولكنه لا يزال مرتفعاً، وسنواصل العمل حتى إعادة التضخم إلى المستهدف عند 2%.
وأكد جيروم باول:أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على دراية كاملة بمخاطر التضخم المرتفع على القدرة الشرائية، وأشار إلى أن البنك المركزي مستعد لإجراء المزيد من التشديد للسياسة النقدية إذا ما دعت الحاجة لتحقيق هدف التضخم.
وقال جيروم باول: إنه ليس هناك ما يشير إلى تضرر الاقتصاد وتعرضه لركود فى الوقت الحالي، وأضاف: هناك دائماً احتمال أن يكون هناك ركود العام المقبل، وهذا احتمال وارد و حقيقي.
كما ألمح باول إلى أن أعضاء اللجنة الفيدرالية بدأوا يناقشون احتمالات خفض أسعار الفائدة في هذا الاجتماع لأول مرة، لافتاً إلى أنه لم تناقش تلك الاحتمالات في الاجتماعات السابقة.
الفائدة الأمريكية
عقب الاجتماع ،ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع آذار/مارس من 45 % إلى 87% ،والعقود الآجلة لاحتمالات الخفض خلال اجتماع أيار/مايو من 75% إلى 99%.
الدولار على وشك تكبد خسارة أسبوعية فادحة بسبب الاحتياطي الفيدرالي.