الجنيه الإسترليني يتخلى عن أعلى مستوى فى أسبوع بعد بيانات قاتمة.

الجنيه الإسترليني يتخلى عن أعلى مستوى فى أسبوع بعد بيانات قاتمة. تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ،بعد بيانات اقتصادية قاتمة فى المملكة المتحدة.
إقرأ أيضاً | الين يواصل التعافي من أدنى مستوى فى 9 أشهر معززاً احتمالات تدخل السلطات اليابانية.
جددت البيانات المخاوف حول ركود الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث من هذا العام ، و قلصت من احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية أكثر من مرة خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.2716$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2746 $ ،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2766$.
حقق الجنيه أمس الخميس ارتفاعاً بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.2788 دولارًا.
حقق الجنيه الإسترليني تلك المكاسب بعدما عززت بيانات الأجور والتضخم الصادرة فى وسابق هذا الأسبوع من احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع أيلول/سبتمبر المقبل.
بيانات قاتمة
أظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى لندن ،انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 1.2% فى تموز/يوليو ،أسوأ من توقعات السوق انخفاض بنسبة 0.6% ،وعدلت قراءة حزيران/يونيو بالنقص من ارتفاع بنسبة 0.7% إلى ارتفاع بنسبة 0.6%.
مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي فى البلاد ،الأمر الذي جدد المخاوف حيال ركود الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث من هذا العام.
يعول بنك إنجلترا على النمو الاقتصادي القوي فى البلاد حتى يستمر فى حملته النقدي ضد التضخم المرتفع من خلال رفع أسعار الفائدة ،ودخول الاقتصاد فى ركود يقلص من احتمالات الاستمرار فى تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة البريطانية.
الاقتصاد البريطاني
تتوقع بعض البنوك العالمية ،أن يدخل اقتصاد المملكة المتحدة فى تباطؤ خلال النصف الثاني من هذا العام بقيادة سوق الإسكان. وهو ما قد يدفع بنك إنجلترا إلى إجراء تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة.
يقول الخبير الاستراتيجي في جيه بي مورغان ” باتريك آر لوك” . من الملاحظ أن مقاييس الإسكان في المملكة المتحدة مستمرة في التدهور. والذي يأتي على خلفية تضخم مرتفع للغاية وثابت.
وأضاف لوك ،بعد بعض التحسن في الأشهر القليلة الأولى من العام. انخفضت الموافقات على الرهن العقاري دون التوقعات مرة أخرى. مما يشير إلى أن الظروف المالية بدأت تثير غضب المستهلك.
وأوضح لوك ،أنه من المفترض أن تؤدي التخفيضات المتكررة للنمو إلى عكس مكاسب الجنيه الإسترليني هذا العام. والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بتحسينات النمو الاقتصادي فى المملكة المتحدة.
استراتيجيي الصرف الأجنبي في جيه بي مورغان يبيعون الجنيه الإسترليني. قائلين إنها مسألة وقت فقط قبل أن يحدث المزيد من التراجع المطول رداً على تدهور أساسيات النمو الاقتصادي.
الجنيه الإسترليني يتخلى عن أعلى مستوى فى أسبوع بعد بيانات قاتمة.